عندما أخبر راجاغوبال راغوناثان العائلة والأصدقاء أنه سيشارط في أول ماراثون له، لم يتوقّع أن يشعر بوخزة في قدمه بعد مرور شهرين على التدريب.
استمر راغوناثان في الجري بغية إثبات قوته الجسدية والعقلية.
وعلم لاحقًا أنه مصاب بكسر أشبه بالشعر في قدمه اليمنى، ما أجبره على الانسحاب من السباق المقبل.
منذ اللحظة التي يولد فيها معظمنا، يُطلب منا عدم الاستسلام، والمحاولة مجددًا في حال الفشل.
يعتبر المجتمع أن المشاهير والرياضيين وقادة الأعمال الناجحين قدوة لذلك.
وغالبًا ما يفشل هؤلاء الأشخاص مرات عديدة قبل تحقيق أهدافهم. ويستنتج المعجبون أن عليهم عدم الاستسلام أبدًا كي تكون ناجحًا.
وأوضح راغوناثان، أستاذ التسويق في جامعة تكساس بكلية أوستن ماكومبس للأعمال، أن هذا التصوّر خاطئ.
وقال: “إذا نظرت إلى جميع الأشخاص الذين فشلوا، ستلاحظ ربما أنهم لم يستسلموا أبدًا”.
لذا، لا يرى راغوناثان أن رفض الاستسلام مفتاح النجاح الوحيد.
عند الفشل، يعاني الأشخاص من حزن مزمن، وعجز، واكتئاب، بحسب قول ثيو تسوسيدس، اختصاصي علم النفس العصبي في مدينة فورت لودرديل بولاية فلوريدا.
على سبيل المثال، قد يقضي الزوجان اللذان يعانيان من مشاكل في العقم سنوات يخضعون للعلاجات الطبية الخاصة بالحمل، على حد قوله.
قد تتأثر صحة الزوجين العقلية في كل مرة تفشل محاولة الحمل، وقد يؤثر هذا السعي أيضًا على مدخرات حياتهما.
وإذا استمر الزوجان بالاستثمار في علاجات الخصوبة إلى حد الإفلاس، فإنهما يضرّان بأنفسهما، حسب ما أوضحه تسوسيدس.