هلا نيوز –
نجحت الجامعة المغربية لكرة القدم، في إقناع أحداث جواهر أبناء دول المهجر، بتمثيل أسود أطلس في المحافل الدولية، وذلك بعد معركة حامية الوطيس مع الاتحاد الهولندي، كما حدث من قبل النزاع الشهير على السوبر ستار حكيم زياش، لاعب تشيلسي، وصديقه المقرب نصير مزراوي، مدافع بايرن ميونخ.
ووفقا لما ذكره موقع “win win”، فإن ألمع مواهب آيندهوفن نوفل بنيس، اتخذ قراره النهائي، بالدفاع عن ألوان المنتخب المغربي في مشواره الدولي، وحدث ذلك بعد جلسة جمعته بوكيل الاتحاد المغربي، المسؤول عن مراقبة أبناء الجالية المهاجرة في المغرب وبلجيكا وهولندا، وأيضا بعد تفكير عميق ودراسة متروية للمشروع الذي قدمه له الاتحاد المغربي، وقبل هذا وذاك، نزولا لرغبة والده، الذي يحلم برؤية نجله يدافع عن الراية المغربية.
وأضاف الشاب في تصريحات حصرية لنفس المنصة ” أبي وأمي ينحدران من مدينة الحسيمة شمال المغرب، ويرغبان في أن يكونا فخورين بي حينما انضم للمنتخب المغربي، وهو الشيء الذي حسم اختياري بشكل نهائي”، معربا عن أمله، أن يكون محظوظا بوقوع الاختيار عليه، ضمن كتيبة المدرب وليد الركراكي، التي ستطير إلى الدوحة نوفمبر / تشرين الثاني المقبل، لتمثيل البلاد في النسخة الاستثنائية لكأس العالم، أو الانتظار إلى أن يشتد عوده في مونديال 2026، خاصة وأنه ما زال شابا وأمامه المستقبل.
وجاء في نفس التقرير، أن نوفل يُدرك جيدا، أن فرصه في الظهور في كأس العالم، ضئيلة للغاية، وذلك بحكم اتفاقه مع الاتحاد المغربي، كواحد من الدماء الجديدة، التي سيعول عليها عراّب المشروع الجديد الركراكي عقب المونديال القطري، على أن يبدأ في تلبية الدعوة للقيام بدوره في المرحلة الحالية، بالالتحاق بالتجمع الإعدادي للمنتخب المغربي الأولمبي تحت 23 سنة، الذي سيتزامن مع الأجندة الدولية الأسبوع القادم.
وأوضح المصدر، أن اللاعب رفض دعوة تلقاها في الأيام القليلة الماضية للالتحاق بالمنتخب الأولمبي الهولندي، بعد أن ارتدى قميص الطواحين في جميع الفئات العمرية، حيث سبق له قيادة أشبال هولندا تحت 17 سنة للفوز بكأس أوروبا عام 2019 في أيرلندا، وسجل هدفا في المباراة النهائية في شباك المنتخب الإيطالي، مساهما في الانتصار العريض، الذي وصل قوامه إلى رباعية مقابل اثنين، غير أنه كان ضمن التشكيلة التي احتلت المركز الثالث في كأس العالم للفئة ذاتها في العام الذي أقيم بالبرازيل.
وسبق المراهق الهولندي المولد، العديد من الأساطير والنجوم من أبناء الجيل الثاني المهاجرين في أوروبا، أن فضلوا تمثيل منتخب الآباء والأجداد على حساب منتخب مسقط الرأس، منهم على سبيل المثال مروان الشماخ، مهدي بنعطية، سفيان بوفال، كريم الأحمدي، زياش إلخ، في المقابل هناك قائمة أخرى عريضة فضلت اللعب لمنتخبات بلدان الإقامة، أبرزهم مروان فيلايني، إبراهيم أفلاي، عادل رامي وناصر الشاذلي، أما منير الحدادي، فقد اختار في البداية تمثيل إسبانيا، لكن بعد تجاهله لسنوات، هرب إلى أحضان المغرب، بفضل تعديلات الفيفا الأخيرة.