شنّت القوّات الأميركيّة، فجر اليوم السبت، ضربات استهدفت موقعا للحوثيّين في اليمن، وذلك بعد أن هاجموا سفينة نفطيّة بريطانيّة “اشتعلت فيها النيران” في خليج عدن، في أحدث حلقات حملتهم لاستهداف حركة الملاحة البحريّة الدوليّة “تضامنا” منهم مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة.
ونقلت واشنطن تايمز عن القيادة العسكريّة الأميركيّة في الشرق الأوسط (سنتكوم) قولها على منصّة إكس إنّه “عند نحو الساعة 3,45 بالتوقيت المحلّي (00,45 بتوقيت غرينتش)، شنّت القيادة العسكريّة الأميركيّة في الشرق الأوسط ضربة استهدفت صاروخا حوثيّا مضادّا للسفن كان على وشك الانطلاق في البحر الأحمر”، مضيفة أنّ هذا الصاروخ شكّل “تهديدا وشيكا” للمُدمّرات الأميركيّة والسفن التجاريّة في المنطقة.
وكان الحوثيّون في اليمن أعلنوا أمس الجمعة استهداف سفينة نفطيّة بريطانيّة في خليج عدن، في إطار الردّ على الضربات الأميركيّة والبريطانيّة على مواقع تابعة لهم ودعما لقطاع غزة الذي يشهد عدوانا من إسرائيل.
وأكّد المتحدّث العسكري باسم الحوثيّين العميد يحيى سريع في بيان مقتضب “استهداف السفينة النفطيّة البريطانيّة مارلين لواندا في خليج عدن بعدد من الصواريخ البحريّة”، مشيرا إلى أنّ الإصابة كانت “مباشرة ما أدّى إلى احتراقها”.
وتعوق هجمات الحوثيين حركة الملاحة في البحر الأحمر. وقد تسبّبت بمضاعفة كلفة النقل، نتيجة تحويل شركات الشحن مسار سفنها إلى رأس الرجاء الصالح، في أقصى جنوب إفريقيا الذي يطيل الرحلة بين آسيا وأوروبا لمدة أسبوع تقريبًا, في وقت تشهد فيه اسعار النفط ارتفاعا جديدا.