عندما اعلنت واشنطن عن وصول حاملة طائرات الى الاقليم اعرف ان الفرحة والبهجة دبت في قلوب كثير من سياسي الاردن .
و ذكروني بغزو العراق . و كيف ان طبقة من القومجية و اليسارية في الاردن تحاولوا الى ابواق تدافع عن الاحتلال الامريكي، و تروج لديمقراطية الناتو و بريمر .
و اذكر في غزو العراق التقيت وزيرا من خلفية يسارية ، و وقتها لم اكن صحفيا .
و كان الوزير شديد الحماس الى الغزو الامريكي و يبشر في حكم ديمقراطي في العراق .
و في مكتبه ، كان الوزير يتابع قناة الحرة و يقرأ جريدتي الغد الاردنية و الشرق الاوسط السعودية .
و يصرخ فرحا ، كلما ورد خبرا عن قتل عراقيين، و تقدم عسكري في غزو الجيش الامريكي للعراق ، و كل دقيقة
يشتم صدام حسين و يُتهمه بالدكتاتورية .
ومن شدة فرح الوزير كان واضعا جاط معجنات وسطل كنتاكي ،و مخلل و بصل ، و صحن فجل علًى مكتبه ،
و يتسلى على اخبار الحرة الامريكية
.
اليوم ، ليبراليو السفارة الامريكية و الاسرائيلية خجلون من استرجاء الجيش الامريكي في القضاء على المقاومة و حزب الله ، و حماس .
و لكن ، اذا ما غدا صدر “فرمان” من الادارة السياسية و الاستخباراتية في واشنطن ، و طلبت من الاصدقاء الاوفياء
و اولياء المنظمات الامريكية المدنية و جماعة ” ان جي اوز ” التدخل ..
فلا تستغربوا ان سمعتوا فتاوي تتصدر الصحف و المواقع الاخبارية و “الفضائيات الملونة” تروج الى تصفية حماس و حزب الله و المقاومة ، و تعلن وفاة القضية الفلسطينية .
و تبشر لإسرائيل جديدة في الشرق الاوسط ..
طبعا امريكا انفقت على جماعتها في الاردن وغيره من دول الاقليم مليارات الدولارات ، و تاركينهم ليوم حاجة و عوزه .
فارس حباشنة