التقى وزير الاتصال الحكومي مهند المبيضين، الثلاثاء، بعدد من الناطقين باسم الوزارات والمؤسسات الحكومية.
وأكد المبيضين وهو الناطق الرسمي باسم الحكومة، خلال اللقاء الذي عقد في وزارة الاتصال الحكومي بحضور أمينها العام زيد النوايسة، أهمية تعزيز دور الناطقين الإعلاميين في نقل رسالة وخطط وزاراتهم ومؤسساتهم للجمهور ووسائل الإعلام، والاشتباك الإيجابي واليومي مع المواطنين لتعزيز جودة الخدمات المقدمة لهم.
كما أكد أن أساس عمل الناطق الإعلامي يتمثل بقدرته على توفير المعلومات بالسرعة والدقة اللازمتين للإعلام والجمهور، بهدف الحد من انتشار الشائعات وتعزيز الرواية الرسمية لدى وسائل الإعلام.
ولفت المبيضين إلى ضرورة إبراز المنجزات والعمل التراكمي الذي تقوم به الوزارات والمؤسسات الحكومية من خلال نشره بصورة واسعة على وسائل الإعلام والجمهور.
وأشار إلى أهمية مواصلة تبني المؤسسات لنهج الحوار مع متلقي الخدمة بشكل دوري، للعمل على حل المعضلات، مقترحا أن يكون هناك وحدة معنية بالتواصل مع الجمهور في جميع الوزارات والمؤسسات.
وأكد أن وزارة الاتصال الحكومي وبموجب نظام التنظيم الإداري لها، معنية بالدعم الفني للناطقين الإعلاميين وبناء قدراتهم ورفع مستوى أدائهم، بما يسهم في توحيد الرسالة الحكومية والحد من انتشار الشائعات والأخبار الزائفة، وضمان تعزيز انسيابية تدفق المعلومات نحو الجمهور ووسائل الإعلام.
وعن السياسة العامة للإعلام والاتصال الحكومي، أشار المبيضين إلى أن الوزارة تنتظر استلام مخرجات الحوار الوطني الذي أجراه المجلس الاقتصادي والاجتماعي حولها مع جميع الأطراف ذات العلاقة، مؤكدا أن الناطقين الإعلاميين جزء أساسي من هذه السياسة؛ التي تسعى إلى تعزيز ثقة الجمهور والمواطنين ووسائل الإعلام في السياسات وعمليات التواصل الحكومية.
وخلال اللقاء، عرض القائم بأعمال مدير التخطيط والتنسيق والناطقين الإعلاميين في وزارة الاتصال الحكومي أحمد المجالي، مستجدات الجزء التدريبي ضمن مشروع دعم قدرات الاتصال الاستراتيجي للناطقين الإعلاميين والعاملين في وحدات وأقسام ومديريات الإعلام الذي تشرف عليه الوزارة بتمويل من السفارة الأميركية في عمّان وتنفذه شركة للاستشارات، وبدأ تطبيقه مطلع عام (2023) ويستمر لمدة 3 سنوات ويستهدف تدريب 54 ناطقا إعلاميا و81 عاملا في الاتصال الحكومي.
وقال: “إنه جرى منتصف العام الحالي تدريب عدد من الناطقين الإعلاميين والعاملين في الاتصال الحكومي، وسيصار لاستكمال التدريب معهم ضمن المشروع”، مبينا أن “مرحلة الربع الأخير من العام الحالي تستهدف تدريب نحو 15 ناطقا إعلاميا في الوزارات والمؤسسات الحكومية، و20 عاملا في الاتصال الحكومي، ليصل المجموع العام للمُتدربين مع نهاية العام الحالي إلى 22 ناطقا و30 عاملا في الاتصال الحكومي.
واستمع وزير الاتصال الحكومي إلى مداخلات الناطقين الإعلاميين حول برنامج تدريب وبناء قدرات الناطقين الإعلاميين والعاملين في الاتصال الحكومي، إضافة إلى عدد من التحديات التي تواجه عملهم اليومي.
وأشار الناطقون إلى أهمية توفير برامج تدريب باللغة الإنجليزية، بما ينعكس إيجابا على تطوير قدراتهم ويسهم في إيصال الرسالة الإعلامية للإعلام الخارجي.
واقترحوا تقديم ورقة عمل لوزارة الاتصال الحكومي تتضمن أبرز التحديات والمعيقات التي تواجه عمل الناطق الإعلامي، وسبل تحسين واقع الخدمات المقدمة للجمهور.
ولفتوا إلى ضرورة رفد مديريات ووحدات الإعلام بالوزارات والمؤسسات بالكوادر البشرية اللازمة، إضافة إلى أن يكون تعيين الناطقين الإعلاميين مستقبلا بعد الاستشارة الفنية لوزارة الاتصال الحكومي.
وأكدوا أهمية التواصل المستمر ومشاركة الخطط والبرامج التي تنفذها الوزارات والمؤسسات العامة فيما بينهم؛ ليكون الجميع على دراية بالقرارات والإجراءات الحكومية كافة.