هلا نيوز – عمان
يقول أحد الخبراء إن الشخص الذي يحيط به مرضى آخرون قد يكون أكثر استعدادا للمرض حيث يبدأ جهاز المناعة في الاستعداد للعدوى المحتملة.
وتقول الدكتورة باتريشيا لوبيز، الأستاذة المساعدة في جامعة تشابمان في أورانج بكاليفورنيا، إن الشخص الذي يرى مرضى آخرين حوله سيفسر هذه المعلومات بطريقة تهيئ جهاز المناعة لمواجهة العدوى.
وتقول إن هذا يعني أن الطفيليات مثل الفيروسات لها تأثير أكبر على فسيولوجيا الشخص أكثر مما قد يعرف – ففي أي وقت يشاهدون فيه شخصا آخر يمرض، فإن أجسامهم تنفق الطاقة على الاستعدادات.
كما أن لها آثارا خطيرة على علم الأوبئة، وكيفية انتشار الفيروس بالفعل. ونظرا لأن هذا البحث لا يزال في مراحله المبكرة، فمن الصعب تحديد ما إذا كانت مشاهدة شخص مريض آخر أولا يمكن أن تقلل بشكل كبير من فرصة إصابة شخص ما بفيروس.
وفي ورقتها البحثية، التي نُشرت هذا الشهر ، كتبت لوبيز أنه يمكن للحيوانات غير المصابة محاولة منع التطفل بعدة طرق. والتجنب السلوكي للأنواع المصابة بالطفيل، على سبيل المثال، موثق في عدة أنواع.
وأوضحت أن إحدى طرق التجنب التي تقول إنها “لم تتم دراستها جيدا، وبالتالي فهي غير مفهومة جيدا”، هي التجنب الفسيولوجي.
وتقول إن هناك بعض الأدلة على أن فسيولوجيا الإنسان تتغير عندما ينظر إلى شخص مريض آخر.
وقالت: “يمكن لأدمغتنا الحصول على معلومات من الأشخاص المصابين ومن ثم إحداث تغييرات في علم وظائف الأعضاء لدينا. وعلى سبيل المثال، يمكن أن تؤدي مشاهدة صور المرضى بالفعل إلى تنشيط جهاز المناعة”.
وتستشهد بوجود فجوة كبيرة في المعرفة لا تزال تمنع الناس من فهم كيفية عمل هذه الظاهرة، وكيف يمكن أن تؤثر على الشخص – وانتشار المرض ككل.
ويتمثل أحد الأسئلة الرئيسية في ما إذا كان هذا النوع من “الاستعداد” للمرض يقلل بالفعل من العدوى بطريقة ما.
وتشرح قائلة: “إن تحديد كيفية تأثير بيئة المرض التي تعاني منها الحيوانات على علم وظائف الأعضاء وبقائها وتكاثرها له آثار كبيرة على معرفتنا بكيفية تأثير الطفيليات على السكان بما يتجاوز آثارها الاستهلاكية”.
وإذا كانت التغيرات الفسيولوجية التي تحدث في الحيوانات غير المصابة تساعد في تقليل عبء المرض أو تسريع الشفاء من المرض، فيمكن أن يكون لها تأثيرات متتالية على ديناميات المرض؛ لذلك، من المهم دراستها وفهمها.
ووجد بحث من جامعة كولومبيا البريطانية نُشر في عام 2010 أن الأشخاص الذين عُرضت عليهم صور المرضى لديهم مستويات مرتفعة من الإنترلوكين 6 (IL-6)، والذي تفرزه خلايا الدم البيضاء كآلية دفاعية.