هلا نيوز – وكالات
اكتشف علماء الآثار طريقة مبتكرة لتحديد ما إذا كان الهيكل العظمي يعود إلى شخص مدخن، حتى لو توفي قبل مئات السنين، وهو ما يفتح آفاقاً جديدة لفهم تأثيرات التدخين على صحة الإنسان عبر الزمن.
وفقاً لدراسة أجرتها جامعة «ليستر»، تبين أن التبغ يترك آثاراً على العظام تستمر لقرون بعد الوفاة. فقد فحص العلماء بقايا بشرية مدفونة في بريطانيا بين القرنين الثاني عشر والتاسع عشر، مما سمح بالكشف عن آثار التدخين من خلال دراسة العظام فقط، لأول مرة.
الدراسة استندت إلى مقارنة بقايا بشرية من فترات ما قبل وما بعد إدخال التبغ إلى أوروبا الغربية قبل حوالي 500 عام. وقد أظهرت هذه التقنية الجديدة اختلافات في التركيب الجزيئي للعظام بين المدخنين وغير المدخنين، ما يتيح للعلماء تحديد المدخنين في الماضي حتى في غياب السجلات التاريخية أو الطبية.
في السابق، كان الباحثون يعتمدون على الأسنان لتحديد ما إذا كان الشخص مدخناً، لكن مع فقدان الأسنان في كثير من الحالات، أصبح من الضروري إيجاد طرق جديدة.
هذا الاكتشاف الجديد، الذي نُشر في مجلة “ساينس أدفانسز”، يوضح أن التدخين يترك “سجلاً أيضياً” في العظام يكفي للتعرف على استخدام التبغ بعد الوفاة بمئات السنين. وتحدثت الدكتورة سارة إنسكيب، إحدى المشاركات في الدراسة، عن أهمية هذا الاكتشاف في فهم التأثيرات السلبية للتدخين على العظام، وكيف يمكن أن يؤدي إلى مشكلات صحية مثل هشاشة العظام وزيادة خطر الكسور.