لقد كتبنا سابقا اربعة مقالات مفصلة عن اربعة أشخاص من خلق الله حكموا الأرض كلها، اثنان منهم مؤمنان بالله حق الإيمان. واثناين منهم كافران بالله، والمؤمنان هما سيدنا سليمان عليه السلام بعنوان “النبي سليمان عليه السلام” وكيف أن جندي الله الوحيد وهو ملك الموت انهى عظمته وجبروته وتحكمه في الانس والجن وغيرهم بقبض روحه وهو متكئ على منسأته، ولم يستطع لا هو ولا جنوده من الإنس والجن وغيرهم ان يمنعوا ملك الموت عنه. وعن مؤمن آخر وهو ذو القرنين بعنوان “ذو القرنين الذي حكم الأرض” ولم يستطع ان يمنع ملك الموت عنه ايضا، وعن كافر وهو النمرود بعنوان “النمرود” الذي عمل من نفسه إلهاً وطغى وتجبر في الأرض كلها، وكيف ارسل الله له جنديا من جنوده البعوض، بعوضة واحدة دخلت عن طريق أنفه الى دماغه واستمر يضربه منً حوله بالنعال على وجهه ورأسه حتى تهدأ البعوضة في دماغه من شدة الألم بشكل مذل ومهين حتى أمر الله ملك الموت أن يقبض روحه وتوفاه الله، ولم يستطع ان يمنع الذل والمهانة وملك الموت عنه.
ومثال آخر ضربناه على كافر آخر تجبر وطغى في الأرض كلها وكتبنا مقاله عنه بالتفصيل بعنوان “نبوخذ نصر (بختنصر)” ولمُ يستطع ان يمنع ملك الموت عنه وتوفاه الله، بعد بقائه في الحكم لسنوات طويله من عمره.