هلا نيوز
كتب الزميل الإعلامي فارس الحباشنة منشورا على صفحته وصف فيه وظيفة عضو مجلس الأعيان بأنها طريفة ومسلية .
سيارة و سائق و نمرا حمراء ، و اعفاءات ، و مراسم ، و برتوكولات .
وتعرضت التشكيلية الجديدة لمجلس الأعيان إلى نقد واسع من كتاب ونشطاء على منصات التواصل الاجتماعي والتي اقصت شخصيات كان لها حضور رسمي ومجتمعي وأبقت على شخصيات للمرة الثانية وأكثر واعتبر البعض أن دخول بعض الشخصيات هي ترضيات مجمعين أن لا علاقة لجلالة الملك في اختيارهم وان الاسماء يتم تنسيبها لجلالته لمنحهم الثقة.
نص منشور الزميل الحباشنة
تعرضت من ايام لسؤال مكرر ، كيف يتم اختيار الاعيان ؟
في سيرتي الصحفية ، لا اتابع اخبار الاعيان .
و زرت مجلس الاعيان مرة واحدة .
و كان وقتها رئيس مجلس الاعيان المرحوم زيد الرفاعي .
و تسرب من اللجنة القانونية في الاعيان مشروع قانون السير .
و اعتراضات الاعيان على القانون الذي تم رده من النواب .
و نشرت اعتراضات الاعيان و مشروع القانون ، كما اقره الاعيان ، و قبل ان يرسل الى النواب .
و اثار ضجة اعلامية كبيرة .
و في اليوم التالي .
اتصل بي مدير مكتب رئيس الاعيان .
و ابلغني اني ممنوع من الدخول الى مجلس الاعيان .
في الاعلام لا نهتم كثيرا باخبار الاعيان ، و لا جلسات الاعيان .
و اقصى ما ينشر عن اخبار الاعيان نشرات اخبارية بروتوكولية .
تشكلية الاعيان الاخيرة استوقفتني .
كم تمنيت لو اني اصحبت عينا .
وظيفة طريفة ومسلية .
سيارة و سائق و نمرا حمراء ، و اعفاءات ، و مراسم ، و برتوكولات .
اربعة اعوام اقبض راتب شهري ، و بلا وظيفة ، و لا واجب رسمي .
اصحى صباحا ، و انزل الى مكتبي في العبدلي .
و اقرأ الجرايد و المواقع الالكترونية ، و اقلب الفيس بوك .
و افتش على معزب غانم يدعونا الى الغداء او العشاء .
اتجول على الحكومة و الوزراء .
و اكولس من مجموعة اعيان ، و نرتب الدعوات و العزائم معا .
و ازبط رئيس الحكومة والوزراء المهمين .
و اتعرف عن قرب على سمير الرفاعي و هاني المقلي ، و بشر الخصاونة .
يا الله ، كم اسمع عنهم من اخبار .
و كم عندي فضول ان اتعرف على صناع و جهابذة السياسة الاردنية .
و ان تعرف سمير و هاني و بشر و تراهم يوميا ، فهذا مشراب علم و معرفة في السياسة .
و ان تسمع الى حكم بشر .
و علوم سمير .
و فقه هاني .
كم اتمنى لو اصبحت عينا .
لربما المواتية مستقبلا .
و ان كنت لا اعرف ان ارد بجواب على سؤال كيف يتم اختيار الاعيان ؟!
ولكن ، ثقوا تماما ان لا احدا يعرف الجواب .
واذا ما يوما سمعتوا اني اصبحت عينا .
فصدقوا وقتها، اني لست من تعرفون، و لا تقبلوا اعتذاري ؟!
فارس حباشنة