ضجت وسائل الإعلام الإسرائيلية خلال الأيام القليلة الماضية، بسبب أزمة كبيرة تضرب إسرائيل تتعلق باختفاء محصول الطماطم وارتفاع أسعاره بشكل جنوني مما جعل البعض يطالب باستيرادها من مصر.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية إن الحرارة الشديدة وندرة المياه أضرت بشدة بمحصول الطماطم مما جعل أسعارها ترتفع بشكل غير مسبوق.
وأضافت أنه في منطقة أشكول، المسؤولة عن معظم محاصيل الطماطم في البلاد، يواجهون أضرارا غير مسبوقة في الدفيئات الزراعية بعد فشل الدولة في تلبية الاحتياجات المائية خلال فصل الصيف الحار.
وتعتبر منطقة أشكول، المسؤولة عن 70% من زراعة الطماطم في إسرائيل، ويعتاد المزارعون فيها على العمل في ظروف الصيف الإسرائيلي الحار، ومع ذلك، فإن الصيف الحالي وخاصة في شهر يوليو، الذي كان الشهر الأكثر سخونة خلال الـ 120 ألف سنة الماضية قد دمر محاصيلهم.
وقال موشاف ميتفاثيم، إيتان أهرون، لصحيفة يديعوت أحرونوت: “في السنوات الأخيرة، تفاقم الوضع بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري.. نحتاج إلى المزيد من المياه لأن الجو أكثر سخونة، فبهذه الحرارة، وبدون ماء، تدمر المحاصيل”
وأوضحت الصحيفة العبرية أنه لمواجهة هذه الأزمة يمكن استيراد الطماطم من الدول المجاورة على رأسها مصر بالرغم من أزمة ارتفاع الحرارة شكلت أيضا ضغط كبيرا على محاصيلها الزراعية.
وقال إيال كيمتشي، أستاذ الاقتصاد الزراعي في كلية الزراعة في الجامعة العبرية، ونائب رئيس جمعية “موساد شورش” للأبحاث الاقتصادية الاجتماعية: “علينا التفكير في استيراد الطماطم من جيراننا، مصر والأردن وتركيا”.