في حادثة مثيرة للإعجاب، نجح الدكتور معتز عزات الفريحات، وهو طالب بالسنة السادسة من كلية الطب بجامعة موته، في إنقاذ حياة مريض تعرض للإغماء أثناء رحلتهما على متن طائرة قادمة من اسنطبول لعمان.
وقع الحادث في رحلة الطيران الدولية المتجهة (مدينة اسنطبول) إلى (مدينة عمان). وبعد اربعين دقيقة، شعر أحد الركاب بتدهور حالته الصحية وفقد وعيه. على الفور، تم استدعاء طاقم الطائرة لتقديم المساعدة، والذين سئلوا عن وجود طبيب بين المسافرين ولكن الحالة حيث كانت حالت المريض تبدو حرجة.
بادر الدكتور معتز فريحات للمساعدة بمعرفته الطبية الواسعة، حيث قدّم إسعافات أولية مبدئية للمريض بعد فحصه السريع وبمساعدة أحد أعضاء طواقم التمريض في مستشفى الجامعة الأردنية، وقاموا بنقل المريض إلى الأرض وبدء الإجراءات الطبية اللازمة لإعادة التنفس له.
باستخدام معدات الإسعاف المتاحة في الطائرة، قام الدكتور معتز بإعطاء العلاج اللازم للمريض واستقرت حالته بعد بضع دقائق من الجهود الحثيثة. بفضل فطنته وسرعة استجابته، تجنب المريض أي مضاعفات خطيرة.
وبعد ما يقارب ربع ساعة من العناية والإسعافات اللازمة، استعاد المريض وعيه بالكامل تم التحقق من تحسن حالته الصحية بالشكل التام وقدرته على استكمال الرحلة بمساعدة الدكتورة ميادة المحتسب، اخصائية السكري في احدى المستشفيات الاردنية ، وأحد الأطباء الآخرين الذين كانوا على متن الطائرة، تم تأمين رعاية مستمرة للمريض حتى وصولهم إلى مطار الملكة علياء الدولي .
رحلة الأمل مثلت خير مثال للتعاون التام بين الجميع من طاقم الطائرة لعاملين في المجال الطبي شائت الصدف ان تجمعهم ليعملوا لهدف واحد .
شاهد عيان يروي
“هاي اللحظة كنت شاهد عليها من البداية للنهاية
لكن هذا الطبيب ( الفريحات) الذي تصدر المشهد في ذهني والذي لا اعرفه ، كانت تعابير وجهة لحظة الانتفاض على حالة مسافر الذي توقف قلبه وذهب نفسه بشكل سريع ومفاجئ حرفيا كمشهد الاسد بالانقضاض على الفريسة …
مع العلم لاحظت على وجهه بدايةً بالتردد والخوف من المحاولة للاسعاف والذي أكد داخلي بأنه fresh graduate ، لكن بلحظة ادراكه بعدم وجود احد وقلة الامكانيات داخل الطائرة تحول من شخص ملاك بريء لشخص لا استطيع وصفة في محاولة انعاش المسافر وعدم الاستسلام بتوقف قلبه وعدم تنفسه لاكثر من مرة ،،،
كان مشهد صعب للغاية ، وصدقا كنت الشاهد الأول بأنه بعناية الله اولا وثانيا فقط بوجود هذا الطبيب ، رجعت لشاب عشريني الحياة بعدما فقد الامل الى حد ما عند طاقم الطائرة وعند باقي المسافرين .”
ذكر الفريحات بعد هذه الحادثة “اللحظة التي تحولت فيها كل لحظة تعب عشتها خلال الخمس سنوات الماضية لنشوة الفرح ولله الحمد وشكر لكل من علمني حرفا، فلله الحمد ما قبل وما بعد للذي استخدمني وشائت الظروف ان اكون سبب من اسبابه .
والشكر ايضا للدكتوره مياده المحتسب وأحد كوادر التمريض بمستشفى الجامعة الاردنية .
هذا الحادث يؤكد أهمية وجود محترفين طبيين في الأماكن غير المتوقعة، حيث يمكن أن تحدث حالات طبية طارئة في أي وقت وفي أي مكان. تذكيراً بأهمية تقديم التدريب الأولي في الإسعافات الأولية للموظفين على متن الطائرات والركاب يمكن أن يسهم في إنقاذ حياة الأشخاص في مثل هذه الحالات الطارئة.