أنجز عدد من الفنانين التشكيليين الأردنيين، بالتعاون مع مديرية ثقافة الطفيلة، أكبر جدارية على الطريق الصحراوي، تمثل التراث البدوي وجمالية الصحراء الأردنية، رسمت على بوابة قرية جرف الدراويش، ضمن فعاليات الحسا مدينة الثقافة الأردنية، بطول 40 مترا، وبارتفاع 7 أمتار.
وبين مدير ثقافة الطفيلة سالم الفقير، أن هذه الجدارية التي تم رسمها على جسر بلدة جرف الدراويش تمثل رحلة إبداعية تأسر الألباب، فتصوّر الصحراء الشاسعة بألوانها الأرضية الدافئة وتفاصيلها الدقيقة لتعزز الشعور بالهدوء والسكينة، إلى جانب رسم صورة لأحد مرتبات الهجانة يمتطي جملا التُقطت خلال حفل افتتاح الحسا مدينة الثقافة الأردنية، لتظهر حكاية تراثية تعبق بروح التاريخ والثقافة البدوية، تعبيراً عن هوية المنطقة وتراثها الغني.
وأضاف أنها جاءت لتوصل رسالة فنية قوية حول الهوية المحلية، والاحتفاء بالتراث البدوي وجماليات الصحراء الأردنية؛ مما يعزز روح المجتمع والانتماء للمنطقة.
وأشار إلى أنه “عندما نشاهد هذه الجدارية لا بد أن يُذكر الإبداع والفن الذي تجسّد في عمل الفنانين أمين الدومي وأسامة النجار وسلامة أبو لحية؛ إذ تمكن هؤلاء الفنانون من تسليط الضوء على جمال البداوة من خلال رسمٍ يُجسّد جمالية الصحراء ومحيطها؛ مما يضفي جمالًا ورونقًا فريدًا على قرية الجرف الوادعة، ويشكل جاذبية للسكان والزوار، على حد سواء، وستظل تُذكِّر الجميع بجمال الطبيعة وتاريخ المنطقة”.
ولفت الفقير إلى دور مديرية ثقافة محافظة الطفيلة التي تعكف على نقش تاريخ حافل بالفن والإبداع من خلال الجداريات المميزة التي نفذتها في وسط مدينة الطفيلة وآخرها هذه الجدارية التي تقبع على بوابة بلدة الجرف.