طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، الأحد، الرئيس الأميركي جو بايدن بترجمة تصريحاته إلى خطوات عملية، بعد انتقاده لأعضاء في الحكومة الإسرائيلية.
وأشار بايدن في لقاء مع (سي.إن.إن) إلى أن الحكومة الإسرائيلية تضم أعضاء من الأكثر تطرفا، ورحبت الوزارة بتصريحات بايدن وقالت إنها “صفعة غير مسبوقة” وجهها الرئيس الأميركي لحكومة نتنياهو.
واعتبرت الوزارة أن تصريحات بايدن خطوة بالاتجاه الصحيح وتطالب بترجمة أقواله ومواقفه إلى أفعال وإجراءات عملية تضمن حماية الشعب الفلسطيني من “تطرف وعنصرية الحكومة الإسرائيلية”، وتكفل حماية حل الدولتين وإنقاذه من الاستيطان والجرافات الإسرائيلية، وتجبر الحكومة الإسرائيلية على الانخراط في مسار سياسي تفاوضي لحل الصراع.
واعتبرت الوزارة أن استمرار إسرائيل باستيطانها “غير الشرعي وغير القانوني” سيعرضها ليس فقط للمساءلة والمحاسبة وفق قواعد القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة وإنما أيضا سيعرضها لعقوبات أممية.
وقالت الوزارة في بيان: “نتوقع من إدارة بايدن الوفاء بالتزاماتها التي أعلنت عنها تجاه القضية الفلسطينية ودعم التوجهات القانونية لدولة فلسطين في المحافل الدولية”.
وقال الرئيس بايدن إن السلطة الفلسطينية “فقدت مصداقيتها، ليس بالضرورة بسبب ما تفعله إسرائيل، ولكن فقط بسبب فقدانها لمصداقيتها في المرتبة الأولى ثم تسببها بخلق فراغ للتطرف في المرتبة الثانية”.
وأضاف “إسرائيل ليست المسؤولة عن كل ما يحدث في الضفة الغربية، ليست السبب في كل المشكلات، وإنما هي جزء من المشكلات”، في إشارة إلى أعضاء مجلس الوزراء من القوميين الذي يؤيدون التوسع في المستوطنات اليهودية.