فرح من نوع مميز عاشته أروقة مركز أمن الشميساني، عندما دخله عشرات الأطفال من ذوي الإعاقات المختلفة مع ذويهم، وكان في استقبالهم نشامى الأمن العام العاملين في المركز، بابتسامة دافئة وهدايا رمزية جعلت الأطفال يرسمون بتعابير وجوههم فخرا وفرحا وراحة أن الأردن بخير وهذه الأيادي هي من تحمي الوطن وتحرص على أمنه وسلامته.
من خلال قسم الشرطة المجتمعية في مركز أمن الشميساني في إقليم العاصمة، نفّذت تجربة ريادية تحمل معاني إنسانية رائعة، تمثلت في استضافة عدد من الأطفال من ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة، ليعيشوا يوما مع نشامى المركز ويقوم كل طفل بالقيام بعمل إحدى مهام الشرطة، كلّ حسب رغبته، وربما كل حسب حلمه، فكان أن دخل ما يقارب العشرة أطفال مع ذويهم المركز والتقى بهم المسؤولون عن الشرطة المجتمعية بعد استضافتهم في مكتب مدير مركز الأمن وتقديم الحلوى لهم، وبعد ذلك اتجهوا كلّ حيث يرغب بأقسام المركز المختلفة.
يصعب نقل صوت ضحكات الأطفال بكلمات لا تحمل سوى تعبيرات جامدة، فصوت هذه الضحكات من الأطفال وعائلاتهم تحكي قصة فرح تبدأ من حبّ الوطن وتمر بآلاف التفاصيل والتي من أهمها أن رجال الأمن العام والشرطة والأجهزة الأمنية والعسكرية في الأردن هم اليد الناعمة على الوطن والمواطن، اليد التي تحمي وتقف مع المواطنين تدعمهم وتحميهم وتوفّر لهم حياة أردنية لا تشبه سوى الأردن.
زيّنت ضحكات الأطفال عالمهم وعالم أسرهم، وتفاصيل يوم نشامى مركز أمن الشميساني، في مبادرة مميزة قامت بها الشرطة المجتمعية في مركز الأمن استجابة لطلب «جمعية مسرّة للتنمية الأسرية»، معززين ثقافة علاقة نادرة واستثنائية بين الأجهزة الأمنية والمواطنين في وطن ينعم بحالة خاصة من الأمن والسلام بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني. الأطفال تجولوا في أقسام مركز الأمن، واستمعوا إلى شرح حول عمله وعمل أفراد الشرطة، ومن ثم طلب عدد منهم رؤية سيارات الشرطة من الداخل، وهذا ما حدث وقاموا بتجربة استخدام السيارة في الجلوس بداخلها، ليعود الأطفال لمنازلهم وهم يحملون أحلاما جديدة بغد هم جزء منه يمارسون ما يحلمون به، ويحملون تأكيدات جديدة على أن الأردن مختلف بكافة تفاصيله الاجتماعية والأمنية.