علقت الولايات المتحدة على ترشيح قوى مسيحية ونواب في لبنان المسؤول في صندوق النقد الدولي جهاد أزعور لرئاسة البلاد، بقولها إن واشنطن لن تؤيد مرشحًا أو حزبًا معينًا.
وقالت المتحدثة الإقليمية باسم وزارة الخارجية الأميركية هالة غريط، الخميس، لـ”المملكة“، إن “انتخاب رئيس للبنان مهمة تقع على عاتق مجلس النواب، ونحن ملتزمون بسيادة لبنان واستقلاله ولا يمكننا، ولن نؤيد مرشحًا أو حزبًا معينًا”.
وعبرت غريط عن رغبة الولايات المتحدة بـ”رؤية رئيس نزيه يستطيع توحيد البلاد وتشكيل تحالف لتنفيذ الإصلاحات المؤجلة منذ مدة طويلة والتي تعتبر حاسمة لتحقيق الدعم الدولي”.
وأشارت المتحدثة الإقليمية إلى أنه “في أعقاب سنوات من عدم اليقين المالي وانقطاع التيار الكهربائي واستمرار غياب العدالة بشأن انفجار مرفأ بيروت، لا يستحق الشعب اللبناني شيئاً أقل من حكومة تستطيع أن تلبي احتياجاته الملحة وتطلعاته”.
وأعلن 32 نائباً لبنانياً الأحد ترشيح المسؤول في صندوق النقد الدولي الوزير السابق جهاد أزعور لمنصب رئاسة الجمهورية بعد أكثر من سبعة أشهر من الشغور الرئاسي.
وفشل البرلمان اللبناني منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون نهاية تشرين الأول، وعبر 11 جلسة في انتخاب رئيس، وسط انقسام بين فريق مؤيد لحزب الله، القوة السياسية والعسكرية الأبرز، وآخر معارض له، وتباينات داخل كل فريق، ووجود مستقلين.
ويمثل النواب الـ32 كتلاً معارضة، أبرزها حزبا القوات اللبنانية، الذي يملك كتلة برلمانية وازنة، والكتائب المسيحيان، فضلاً عن النائب ميشال معوض المرشح السابق ونواب مستقلين وآخرين ينتمون لكتلة “التغييريين” المنبثقة من الاحتجاجات ضد الطبقة السياسية في 2019.
وكان رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، الرافض ترشيح فرنجية، أعلن “تقاطع” حزبه مع كتل نيابية أخرى على اسم أزعور رغم الخصومة التي تجمعه بعدد منها.
في المقابل، يدعم حزب الله وحليفته حركة أمل بزعامة رئيس مجلس النواب نبيه بري ترشيح حليفهما سليمان فرنجية، المقرب من دمشق.