قالت المتحدثة الإقليمية باسم وزارة الخارجية الأميركية هالة غريط، الخميس، إن العلاقات بين السعودية وإسرائيل هي مسألة تتعلق بشكل أساسي بالدولتين، وذلك في أعقاب زيارة وزير الخارجية أنتوني بلينكن السعودية.
وأوضحت غريط لـ”المملكة“، بشأن الشروط السعودية للتطبيع مع إسرائيل أن “الحكومة الأميركية، لا يمكنها الحديث بالنيابة عن السعودية أو تحديد أي شيء بشأن أي قضية … والولايات المتحدة لها رؤيتها ودورها بشأن السلام في الشرق الأوسط وتشجع على التواصل والتفاهم بين الدول في المنطقة ودعم حل، ولكن في النهاية، القرار يعود إلى الدول المعنية بشكل مباشر”.
الخميس، قال بلينكن في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في الرياض، إن واشنطن ستمضي قدما في جهود تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإسرائيل.
واعتبر الوزير بلينكن أن تطبيع العلاقات بين إسرائيل وجيرانها “يمهد الطريق أمام شرق أوسط أكثر تكاملا ويمثل أولوية للولايات المتحدة”.
وقال الأمير فيصل إن التطبيع سيحقق فوائد لكنها ستكون محدودة ما لم يكن هناك مسار صوب حل الدولتين بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وعبر عن أمله في التوصل لاتفاق أميركي لدعم المسعى السعودي لتوليد الطاقة النووية.
“سنواصل العمل مع جميع المنتجين”
وبشأن تعهد السعودية وهي أكبر مُصّدر للنفط الخام، بمزيد من خفض الإنتاج إضافة إلى تمديد أوبك+ لتقليص الإنتاج، قالت غريط لـ”المملكة” إن “الولايات المتحدة تركز على أسعار الطاقة للمستهلكين الأميركيين، وليس فقط على الكميات المنتجة، وواشنطن تراقب باستمرار ظروف السوق وستواصل العمل مع جميع المنتجين والمستهلكين لضمان تقديم الدعم لأسواق الطاقة لدعم النمو الاقتصادي وخفض الأسعار للمستهلكين الأميركيين”.
وأوضحت أن “القرارات المتعلقة بأوبك+ هي قرارات تتخذها تلك المنظمة بنفسها والولايات المتحدة ليست جزءاً من تلك المناقشة”.
وتركز واشنطن أيضاً على تأثير تلك القرارات على الدول النامية والدول المتوسطة وقليلة الدخل التي قد تتأثر بمثل هذه القرارات والتي هي أصلاً تعاني مثل اليمن، بحسب غريط.
وناقش ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وبلينكن الشأن اليمني والسبل المحتملة لحل القضايا العالقة، في جدة الأربعاء.
التقارب السعودي الإيراني والحرب باليمن
وأوضحت غريط أن واشنطن تأمل في أن يؤدي التقارب بين السعودية وإيران إلى إحراز تقدم في حل النزاع اليمني، وقالت إن الولايات المتحدة مستمرة في دعم الجهود الدولية لإحلال السلام في اليمن، وهذا يشمل الدعم القوي للجهود الأممية الخاصة بتحقيق حل سياسي خاصة أن نتائج الهدنة مازالت واضحة وسارية.
وأشارت غريط إلى أن اليمن يعيش اليوم إحدى أهدأ فتراته منذ بداية الصراع نتيجة لما تحقق خلال الهدنة، والولايات المتحدة تواصل تعزيز جهودها الدبلوماسية لإنهاء الحرب في اليمن، مع التركيز على توفير الدعم الإنساني وتعزيز الاستقرار، وفق المتحدثة الإقليمية.
وذكرت أن الوزير بلينكن شدد في لقائه مع ولي العهد السعودي، على ضرورة العمل المشترك لإنهاء الصراع في اليمن.