في أول عمل تقدمه عام 2023، تمكنت الفنانة رزان جمال من تحقيق نجاح على المستوى الجماهيري بمسلسل “الثمن” والذي يعرض على منصة شاهد VIP. وتمكن المسلسل من الدخول في قائمة الأعمال الأعلى مشاهدة في مصر، ليحتل المركز الثاني من أصل 10 مراكز في تلك القائمة.
وتأثر المشاهدون بالفنانة رزان جمال لتقارب شخصيتها الحقيقية مع “سارة” الدور الذي تقدمه ضمن أحداث الفيلم، بسبب التجربة المؤلمة التي عاشتها مع والدتها الراحلة.. كما أكدت في حوارها مع “العربية.نت” عن مدى الألم الذي شعرت به، كما تحدثت عن ردود الفعل التي تلقتها من الجمهور العادي في الشارع.
– لم تكن سارة بمسلسل “الثمن” شخصية عادية.. فكيف كان التحضير لها؟
عملت كثيرا على الدور لأكتشف من تكون سارة خصوصا أني لست أماً في الحياة الحقيقية، ولكن ما عاشته “سارة” من معاناة بحكم مرض ابنها مشابه إلى حدما ما عشته مع والدتي التي حاربت المرض.. فالتجربتان متقاربتان، وهذا ما سهل علي الأمر بعض الشيء. والحقيقة أن سارة شخصية متعبة وكانت فترة الأشهر السبعة مليئة بالدراما والبكاء، لذا فأنا أتمنى تقديم دور كوميدي خفيف بعد ذلك.. ولكن من يدري، قد لا أوفق إلا بدور درامي.
– وما الذي جذبك بسارة وكيف.. وجدت العمل مع باسل خياط؟
أعجبت بالشخصية قبل أن أقرأ النص، وكان علي متابعة أولى حلقات النسخة التركية من العمل.. وتعلقت على الفور بشخصية “سارة” وجذبتني القصة كثيرا، ثم وافقت فورا على تأدية دورها. فدوري في المسلسل صعب جدا.. ومن الصعب أنك تخسر أكثر شخص تحبه في الحياة، وهذا الأمر حدث مع أمي رحمها الله. فقد كان الدور صعبا لأنه فتح جرحا قديما عندي، وقدمت دورا عشته على أرض الواقع، ولم أتمكن من الخروج من الشخصية.. وبدأت أذكر الألم الذي مررت به.. وكان يستمر معي حتى بعد نهاية التصوير وعودتي للمنزل. أما باسل خياط، فقد سعدت بالعمل معه.. فهو ممثل جيد وجدي وكريم في الأداء ما يجعله من النوع الذي تحلم كل ممثلة بالوقوف أمامه.
– المسلسل مقتبس من عمل تركي وشاهدته قبل تقديمك للدور.. ألم تقلقِ من المقارنة؟
عندما أقرر الدخول في عمل لا أنظر لهذه الأشياء، أفكر فقط فى القصة، وما إذا كانت الشخصية تناسبني أم لا، وفي الممثلين المشاركين في العمل، ومن هو مخرج العمل.. وبالفعل كان أول شيء قمت به، هو مشاهدة العمل الأساسي قبل المشاركة في المسلسل، وأحببته كثيرا بل تعلقت بالشخصية والقصة، ونحن في الوطن العربي نتابع دائما الدراما التركية وندبلجها إلى العربية، فلماذا لا نقدم نسخة عربية بدلا من دبلجتها.