بقلم شادي عيسى الرزوق
هل نحارب الإرهاب أو نعمل من أجل السلام؟؟!! وهل الحرب ضد الإرهاب أوصلتنا لما نتمنى !!؟؟ وهل يعقل أن الحرب توصلنا الى السلام !!؟؟ وهل نعالج المشكلة بالمشكلة !!؟؟ وهل نحارب المريض و الخاطئ و المجرم و صانعي الحرب ام أننا بصدد ان نحارب المرض والخطيئة و الإجرام والحرب!!؟؟.
كل يوم تستيقظ الإنسانيه على تلك الأخبار المؤلمة!! بين الإنفجار والانفجار يوجد إنفجار!! وبين القتلى والقتلى هنالك قتلى !!وبين الضحية والضحية هناك ضحية !!! الخوف في كل مكان على سطح الكرة الأرضية !! نخاف ليس فقط ظلام الليل الدامس بل الخوف اليوم أيضا من نور الشمس الساطع !!.
خلق الإنسان ليعيش خبرة إنسانية بحرية !! خلق الإنسان ليستمتع بتلك الحياة التي وهبت له بالمجان!! واليوم نراه يعيش في قفص الخوف والرعب والقلق وحتى وصل لحد عدم الرغبة في العيش بهذة الحياة !!؟؟.
إستطعنا الوصول الى القمر ومعرفة ماهية الكواكب والدخول الى أعماق أعماق الأرض!! وإخترعنا طرق للتواصل، لربط القارة بالقارة والمحيط باليابسة وربطنا السماء بالأرض !! ولكن مع الأسف لم نستطع أن نبني العلاقة بين الإنسان والإنسان ولم نستطع أن نقنع ذلك الانسان بأن هذا الانسان هو أخ وصديق وقريب وجار ورفيق وحبيب!!!.
نخجل من هذة الإنسانية ومن هذا الإنسان !!! الأن يجب أن نعمل من أجل السلام !! السلام وفقط السلام !! لا حل أمامنا … السلام من أجل الإنسان والطبيعة والحيوان !!! السلام من أجل البحر والجبل والسهل والأرض والصحراء !! الأن يجب أن نعمل من أجل السلام لأن ما نراه اليوم من صوت مدوي يرعب الطفل والكبير في كل أنحاء العالم لا يقف على منطقتنا العربيه بل يتعداه ، فالموقف هو الموقف فإما ان نحارب الاٍرهاب بيد من حديد في عالمنا او نفتح أبوابا وإنفاقا ضيقه من اجل السلام فطوبى لصانعي السلام لأن لهم ملكوت الله.