هلا نيوز
يعد التعبير عن الآراء من أهم حقوق الإنسان التي كفلتها الأعراف والقوانين الدولية، إلا أن هذا الحق يأتي مقرونا بمسؤولية أخلاقية تفرض على صاحب الكلمة أو الريشة او الفنان أن يتحلى بالوعي والاحترام لمشاعر الآخرين ومعتقداتهم ،،
هذا رسما كاريكاتيريا يحمل إساءة واضحة للإنسانية وقيم ديننا الإسلامي الحنيف، وهو أمر لا يمكن القبول به في ظل عالم يفتقر إلى التسامح والحوار بين الثقافات ،، فكيف يبرر البعض هذه التصرفات بحجة حرية التعبير، بينما يتجاهلون الدعاء على قوى الظلم الحقيقية التي تسببت في معاناة شعوب بأكملها، كما هو الحال مع الاحتلال الإسرائيلي أو تدخلات بعض الأنظمة التي تمارس القهر والطغيان؟
لقد عشت في كاليفورنيا مدة 18 عاما، وشهدت بنفسي مجتمعا يقوم على احترام الحقوق والإنسانية، دون أن أتعرض للعنصرية أو الظلم ،، لقد كانت حياتي هناك بعيدة عن نكد الجيران، وضغوط الأهل والأقارب، ومليئة بقيم الاحترام المتبادل التي تحترم الإنسان بغض النظر عن لونه أو دينه
إن قيم الإسلام تدعونا إلى العدل والإنصاف، وإلى الرد على الإساءات بالحكمة والموعظة الحسنة. وإذا كان البعض يبرر الإساءات بدافع الدفاع عن الدين، فإننا نؤكد أن السبيل الحقيقي لنصرة الحق لا يكون بالإساءة، بل بالالتزام بالقيم السامية التي يحملها ديننا الحنيف، والتي تدعو إلى مواجهة الظلم في كل مكان، سواء في فلسطين، أو غيرها من بقاع الأرض التي يعاني فيها الأبرياء ,,
نذكر الجميع بأن الله أمر بالعدل والإحسان، وبأن الكلمة الطيبة صدقة، وأن احترام الإنسان كرامة لا يجوز المساس بها. فلنتقِ الله في أفعالنا وأقوالنا، ولتكن مواقفنا منسجمة مع القيم التي نؤمن بها، لعلنا نفلح