قد وصف حاكم لويزيانا الإعصار بأنه سيكون الأعنف منذ خمسينيات القرن التاسع عشر.
ووصل الإعصار الخطير للغاية “إيان” إلى اليابسة في غرب فلوريدا، ترافقه رياح عاتية بلغت سرعتها 240 كلم/ساعة وأمطار غزيرة.
وأكد المركز الأمريكي للأعاصير أن “إيان” دخل الولايات المتحدة من ساحل كايو كوستا في جنوب غرب فلوريدا، مشيراً إلى أنه إعصار من الفئة الرابعة على سلم تصاعدي من خمس درجات.
وحذر المركز ومقره ميامي من أن إيان “إعصار خطير للغاية”، وقد تسبب منذ الآن بفيضانات “كارثية”.
ووصل تأثير الإعصار إلى قطع التيار الكهربائي عن أكثر من مليون مسكن في فلوريدا، وفقا لوسائل إعلام أمريكية.
وتقع غالبية هذه المساكن على مقربة من المسار الذي سلكه الإعصار، حيث انقطعت الكهرباء عن معظم مساكن بعض المقاطعات الساحلية.
ومنطقة فلوريدا الساحلية تعد الأكثر تعرضا لخطر هبوط الإعصار على اليابسة في الولايات المتحدة إذ أنها تضم شواطئ رملية ممتدة لمسافة أميال وعشرات من الفنادق داخل منتجعات.
والثلاثاء، وجه حاكم فلوريدا رون ديسانتيس تحذيرا من أن الإخلاء سيصبح أصعب لأن الرياح المتزايدة ستجبر السلطات قريبا على إغلاق جسور الطرق السريعة.
وأضاف أن ما يقرب من 60 منطقة تعليمية في فلوريدا ألغت الدراسة بسبب الإعصار، وأنه تم فتح أكثر من 175 مركز إجلاء على مستوى الولاية.
واضطرت شركات طيران إلى إلغاء أكثر من 2000 رحلة جوية بسبب العاصفة مع إغلاق مطار سانت بطرسبرج-كليرووتر الدولي ومطار تامبا الدولي.
وعطلت العاصفة صناعة الطاقة في ساحل الخليج، حيث تم إجلاء الموظفين من 14 منصة إنتاج، مما أدى إلى توقف نحو 11 بالمئة من إنتاج النفط في المنطقة.