قدّرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين متطلبات التمويل لتقديم المساعدات في شتاء العام الحالي للاجئين في الأردن بحوالي 46 مليون دولا، وذلك وفق ما نشرته صحيفة الغد.
وجاء في خطة المفوضية الإقليمية للمساعدة في فصل الشتاء 2022 – 2023 أنّ المفوضية تطلب 250 مليون دولار لتقديم المساعدة المنقذة للحياة في فصل الشتاء للأشخاص المحتاجين من اللاجئين والنازحين قبل بداية فصل الشتاء القاسي والصعب في كل من سوريا ولبنان والعراق ومصر والأردن.
وذكرت أنّه وحتى ايلول 2022، تم تمويل هذه المتطلبات بنسبة 0.5 % فقط، مقابل 56 % في هذا الوقت من العام الماضي، في الوقت الذي تخطط فيه المفوضية للوصول إلى 3.4 مليون شخص اعتبرتهم “بأمس الحاجة إلى المساعدة في فصل الشتاء”.
وقالت إنّه سيتم تحديد أولويات التنفيذ بناءً على التمويل المستلم. وستكون معظم التدخلات المخطط لها في شكل مساعدات نقدية، مع عنصر من المواد الشتوية التي سيتم توزيعها داخل لبنان وسوريا.
ووفقا للخطة فإنّ المفوضية تستهدف في الأردن دعم 391،4 ألف لاجئ سوري (106،622 عائلة) في فصل الشتاء من خلال المساعدات النقدية، ويشمل ذلك حوالي 121،4 ألف فرد (26،622 عائلة) في مخيمات اللاجئين في الأزرق والزعتري، وحوالي 270 ألف فرد (80 ألف أسرة) في المناطق الحضرية.
كما أنّها تخطط لمساعدة 26 ألف لاجئ عراقي ولاجئين من جنسيات أخرى (13 ألف أسرة) ، بما في ذلك اليمنيون والصوماليون والسودانيون وغيرهم.
وتمت الاشارة الى أنّه من المقرر أن يبدأ تقديم المساعدة الشتوية في تشرين الأول أكتوبر 2022 قبل أن يبدأ الطقس البارد، كما تخطط المفوضية لزيادة قيمة المساعدة النقدية لفصل الشتاء 2022-2023 نظرًا للتضخم والزيادات الأخرى في الأسعار بما يعادل 380 دولارًا لكل أسرة.
وأكدت الخطة أنّه وكما تأثر الاقتصاد الأردني سلبيا من جراء جائحة كورونا، حيث تسببت بنمو اقتصادي بطيء وبطالة مرتفعة، تضع الأزمة الأوكرانية، والتباطؤ الاقتصادي العالمي ، وإعادة هيكلة ديون الأردن ضغوطًا إضافية على الاقتصاد ، وعلى اللاجئين في البلاد وكذلك الأردنيين الضعفاء.
وأشارت الى أنّ إلغاء دعم الكهرباء أدّى إلى زيادات كبيرة (حوالي 150 %) في تكاليف الكهرباء للمستهلكين، وهذا يؤدي الى زيادات في تكلفة المعيشة في الأردن و”تفاقم عدم المساواة الاقتصادية”، مع تفاقم الحد من قدرات التكيف مع اللاجئين ، والتأثير سلبيا في فرص توليد الدخل للاجئين.
وعلاوة على ذلك ، أدت ظروف الشتاء الأطول والأقسى في الأردن إلى جانب فصول الصيف الأكثر حرارة وجفافًا إلى تفاقم ضعف اللاجئين.
وقال التقرير إنّه سيتم تسليم المساعدة لأشهر الشتاء للاجئين في كل من المخيمات وخارج المخيمات، والتي سيتم توفيرها من خلال محافظ متنقلة مملوكة للاجئين، وحسابات افتراضية.
وذكرت الخطة أنّ هناك أكثر من 10 ملايين لاجئ سوري وعراقي ومشرد داخليًا في سوريا ولبنان والأردن والعراق ومصر. وتقدر المفوضية أن 3.4 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات أساسية وضرورية لمساعدتهم على الاستعداد والتعامل مع الشتاء القادم.
وأشارت الى أنّ هذا الشتاء هو الشتاء الثاني عشر على التوالي الذي يشهد نزوحًا للبعض، ولا يزال الكثيرون يواجهون صعوبات متزايدة لا سيما انعدام الأمن الغذائي وزيادة تكاليف المعيشة وفقدان فرص العمل بسبب الوضع الاقتصادي وتأثير جائحة كورونا.