هلا نيوز – الدكتور احمد الهباهبه
الهمز واللمز كثر الحديث في الاوانة الاخيرة بالهمز واللمز عن مواضيع عديدة ومتشابكة وفيها ضرر للجميع ولم يشهد مجتمعنا سابقاما يحدث هذه الايام
هل يعقل اننا نسيء استخدام التكنولوجيا العصرية ونستخدمها ضد الغير لمصالحنا .
حذر الإسلام من أرتكاب الأفعال التي تشيع الكراهية في المجتمع، كما حثنا على التفوه بالكلام الطيب، ووصف الكلمة الطيبة بالشجرة الطيبة، وأعتبر الكلام الطيب صدقة
الهمز واللمز نفس المعنى من حيث الحديث عن الناس وعيوبهم، لكن يوجد بعض العلماء فرقوا بين الهمز واللمز، كما اعتبروا أن الهمز أشد من اللمز، حيث أكدوا أن الهمز يكون بالفعل واللمز يكون باللسان.
الهمز واللمز من الكبائر، وأضافوا أن الهمز يكون عبارة عن غمز بالعين أو حركة معينة بالرأس أو باليد أو بالعبس بالوجه أو بلويه.
أن الهمز يعتبر إساءة للشخص ولكن من وراء ظهره أي في الغيب، أما اللمز فيكون إساءة لشخص أمام عينيه، حيث يقوم الشخص بالحديث عن عيب ما في أحد الأشخاص و الإشارة باليد إلى هذا العيب.
وقد توعد الله الهمّز واللمّز في سورة الهمزة بالنار التي تحرق قلوبهم وتدمرهم وهم أحياء، حيث وصف الله من يهمزون بالهمزة ومن يلمزون بالهمزة، كما ورد ذكر الهمز في في سورة الحجرات عندما طالب الله تعالى من المسلمين بعدم لمز أنفسهم لما في ذلك إشاعة الكراهية في المجتمع.
يوجد أكثر من نوع للهمز واللمز والسخرية، يعتبر أشد أنواع السخرية وأقبحها هو أن يستهزأ الفرد بالله عز وجل، أن الله عز وجل الواحد الأحد والذي تنزه عن أي نقص، فمن كفر بوجود الله عز وجل أو أشرك معه احد كان مصيره النار. وصف المولى عز وجل بما لا يليق يعتبر من الاستهزاء به، ضرب الله على ذلك مثلاً في القرآن الكريم، عندما قال أن اليهود قالوا يد الله مغلولة فلعنهم الله في الأية وأقر المولى عز وجل أن يداه مبسوطتان. يعتبر الاستهزاء بالقرآن الكريم من أسوأ أنواع الاستهزاء أيضاً، حيث يزين الشيطان للشخص وصف القرآن بالنقص أو التشكيك في آياته، وهذا الذي يرمي بالشخص في التهلكة لأن ذلك يعتبر استهزاء بالمولى جل جلاله. قام كثير من الأشخاص في العهود الماضية بالاستهزاء بالرسل والأنبياء، إذا أرسل الله إليهم نبياََ استهزءوا به وكذبوه ووصفوه بأسوأ الصفات وأقبحها، فعلى سبيل المثال استهزأ قوم هود ونوح وصالح ولوط ومحمد بأنبيائهم ونسبوا إليهم أسوأ الصفات التي لا تليق بنبي أرسله الله لهم ليبلغهم الرسالة. يوجد من يستهزئ بالناس الصالحة والمميزة بدينها وعملها الصالح، كما أن هناك من يستهزأ بأشكال الناس وخلقتهم التي صورها الله عليهم، ويجعل منها مزحه لكي يقلل من هؤلاء الأشخاص بين الناس. وهناك من يستهزأ بالمقصرين في الدين، ويزعم أن الله لن يغفر لهم، وهذا الذي يعرف بالتأله على الله، حيث يعتبر الله ذلك تطاول وتدخل في حكمه، وهناك حديث يوضح أن الله يغضب من ذلك ويتوعد لهذا الشخص بإحباط عمله والمغفرة للآخر.
لقد نهانا ديننا الإسلامي الحنيف عن الإساءة إلى أي شخص اخر سواء مسلم أو غير مُسلم ، ومن أكثر ما نهانا عنه الله ورسوله هو كل من الهمز واللمز لما لهما من إثم عظيم وفساد كبير في المجتمع .