أسفرت جولة جديدة من الاقتتال الداخلي بين الميليشيات في غرب ليبيا، عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل، بينهم فتاة تبلغ من العمر 10 سنوات، حسبما أفادت وكالة أسوشيتد برس.
اندلع القتال، الأحد، بين الميليشيات المتناحرة في بلدة الزاوية الغربية، حيث تتنافس الجماعات المسلحة- كما هو الحال في العديد من البلدات والمدن الأخرى في ليبيا الغنية بالنفط – على النفوذ.
وأفادت خدمات الطوارئ بوزارة الصحة بأنه إلى جانب القتلى الخمسة، أصيب 13 مدنيا على الأقل في الاشتباكات التي استمرت ليلا. وقال المتحدث باسم خدمات الطوارئ، مالك مرست، إن القتال حاصر عشرات العائلات التي تعيش في المنطقة لساعات.
وتأتي الاشتباكات الجديدة في أحدث موجة عنف تهز الدولة الواقعة شمال أفريقيا والغارقة في فوضى مستمرة منذ أكثر من عشر سنوات.
في الشهر الماضي، خلفت الاشتباكات العنيفة التي وقعت بين مجموعتين مسلحتين في العاصمة الليبية طرابلس 32 قتيلا و87 جريحا على الأقل، وفقا لحصيلة أوردتها وزارة الصحة.
وخلال الأشهر الأخيرة تصاعد التوتر بين الفصائل المسلحة الموالية للقادة المتنافسين في طرابلس. وفي 22 يوليو، أودت المعارك بحياة 16 شخصا بينهم مدنيون، وتسببت في جرح نحو خمسين آخرين.
وتعكس هذه الاشتباكات الفوضى التي تغرق فيها ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011. ويتفاقم الانقسام في البلاد مع وجود حكومتين متنافستين، الأولى في طرابلس انبثقت عن اتفاق سياسي قبل عام ونصف العام يرأسها عبدالحميد الدبيبة.
أما الحكومة الثانية فهي برئاسة، فتحي باشاغا، عيّنها البرلمان في فبراير ومنحها ثقته في مارس وتتّخذ من سرت (وسط) مقرّاً موقتاً لها بعدما مُنعت من دخول طرابلس رغم محاولتها ذلك.
وتبادلت الحكومتان المتنافستان الاتهامات بشأن المسؤولية عن اندلاع الفوضى فيما تزداد المخاوف من تجدد النزاع المسلح في البلاد.