افتتحت سمو الأميرة بسمة بنت علي، مؤسس الحديقة النباتية الملكية، الاثنين في جامعة البلقاء التطبيقية، مشروع وحدة الزراعة الذكية الذي أنشأته كلية الزراعة التكنولوجية، بدعم من الشبكة الإسلامية لتنمية وإدارة مصادر المياه.
وجالت سمو الأميرة، داخل وحدة الزراعة الذكية، واستمعت إلى شرح من المشرفين عن ميزات المشروع وما يحتويه من أحواض زراعة مائية وأهم المزروعات فيها.
وحضر حفل الافتتاح رئيس الجامعة أحمد العجلوني، ومدير الشبكة الإسلامية لتنمية وإدارة مصادر المياه مروان الرقاد، ومدير المركز الوطني للبحوث الزراعية نزار حداد، ومدير زراعة البلقاء قيس أبو عميرة، ومدير الحديقة النباتية الملكية محمد شهبز.
وقالت عميدة كلية الزراعة التكنولوجية أمل العبادي، في حفل الافتتاح، إن الجامعة وتحقيقا لرؤى الملك عبدالله الثاني في تطوير القطاع الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي، أطلقت مشروع الزراعة المائية، فأهلت الموقع وأعدّت أحواض زراعة مائية تقدر مساحتها ب 170 مترا مربعا مخصصة للتدريب والبحث العلمي، استفاد منها طلبة الكلية من مختلف التخصصات.
وعبرت عن أملها بأن يكون المشروع مركزا تدريبيا متخصصا على المستوى المحلي لرفع قدرات الطلاب وتمكينهم تكنولوجيا وزيادة الإنتاج وضمان الاستغلال الأمثل للموارد المائية للتخفيف من آثار شُحها.
وبينت العبادي أن الجامعة استحدثت برنامجا جديدا على مستوى البكالوريوس، متخصصا بالزراعة العضوية، يعد من التخصصات الفريدة التي تطرح لأول مرة في الأردن والشرق الأوسط.
وأكد أن الجامعة تسعى إلى تأهيل أجيال جديدة من الخريجين، متجددة الفكر والخبرة والمعرفة، تستطيع مواكبة الاحتياجات والمتطلبات المتغيرة لسوق العمل الأردني، كما تكون مؤهلة للقيام بالأدوار المطلوبة منها لحماية الموارد الطبيعية والبيئية، والمساهمة في تحقيق التنمية الشاملة المستدامة من خلال برامج أكاديمية مختلفة على مستوى الدبلوم المتوسط والماجستير والدكتوراه.
وأشار مدير الشبكة الإسلامية لتنمية وإدارة مصادر المياه مروان الرقاد، إلى أهمية الزراعة المائية، وضرورة اختيار المناطق المناسبة مناخياً لإنشاء مثل هذه المشاريع الناجحة، مبينا أن هذا المشروع يوفر للطلبة القدرة على التدريب العملي والبحث العلمي.
وأشاد الرقاد، باهتمام جامعة البلقاء التطبيقية وتركيزها على الجانب التطبيقي في جميع كلياتها المنتشرة بالمملكة، وأهمية التعاون القائم بين الشبكة الإسلامية وجامعة البلقاء التطبيقية.
وقدم المهندس فادي سعيد من الشبكة الإسلامية، شرحاً عن فكرة إنشاء مشروع وحدة الزراعة الذكية، لتحويل الجانب النظري إلى تطبيقي والاعتماد على الحلول الذكية.
واستعرض تصميم نظام الزراعة المائية وأهم عناصرها، مشيرا إلى أن هذا النظام يسهم في توفير 70 %من معدل استهلاك المياه مقارنة بالزراعة التقليدية وزيادة الإنتاج بنسبة 40 % واستخدام أقل للمبيدات الحشرية وكفاءة استخدام الطاقة.
وفي ختام حفل الافتتاح قامت سمو الأميرة بسمة بنت علي بتوزيع الشهادات على الطلبة المشاركين في الدورات التدريبية في الزراعة المائية، والذين تلقوا تدريبا نظريا وعمليا على مدار 14 يوما في مسعى لبناء قدراتهم وتوجيههم نحو طرق غير تقليدية في الإنتاج الزراعي وإقامة مشاريع إنتاجية خاصة بهم.