هلا نيوز-وكالات
أعلنت 17 دولة عربية أن اليوم الاثنين سيكون غرة شهر رمضان، في حين حددت 4 دول هي الأردن وسلطنة عمان والمغرب وليبيا الثلاثاء أول أيام الشهر الفضيل لتعذر رؤية الهلال لديها.
وهذا العام سيكون الاثنين أول أيام رمضان في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ودولة قطر والكويت ومصر وسوريا والجزائر ولبنان واليمن وتونس والسودان وفلسطين والوقف السني في العراق.
في حين أعلنت الأردن وسلطنة عُمان والمغرب وليبيا وإيران وبروناي وإندونيسيا وماليزيا وسنغافورة أن الاثنين هو المكمل لشهر شعبان، ليكون أول أيام الصوم الثلاثاء، بسبب تعذر رؤية الهلال مساء الأحد.
من على صواب؟
أثار عدد كبير من النشطاء والمواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي جدلا كبيرا حول أي البلاد الأصح في إعلانها عن بداية شهر رمضان المبارك.
وأوضح مركز الفلك الدولي أنه في محاولة لرؤية هلال شهر رمضان المبارك، تم استخدام تقنية التصوير الفلكي من مرصد الختم الفلكي، والمتميزة بقوتها الفائقة وقدرتها على رؤية الأهلة الصعبة والأجرام السماوية في وضح النهار.
وأضاف المركز أن كوكب الزهرة وعطارد تم رؤيتهما، ولكن لم يظهر شيء عند توجيه التلسكوب نحو موقع الهلال.
ونوه أن السماء كانت صافية جدا وقت الرصد مساء الأحد 10 مارس/آذار 2024م.
خبير الطقس والفلك عمر ملكاوي، قال إن السعودية صامت على حسابات فلكيّة بحتة، وأهملت الرؤية، مرجحاً أنّ الرائي عبد الله الخضيري أعلن الرؤية مِن مرصد سدير على عاتقه، لثقتهِ بالحساب الفلكي.
وأكد أن الـ 6 ساعات و 40 دقيقة لا تكفي أبدا لرؤية الهلال بشهادة مركز الفلك الدولي الذي استخدم أدق تقنيات الرصد CCD والتي تفوق كُل التلسكوبات المتطورة.
وأضاف الملكاوي، “لكن واللّه لو كان النبيّ محمد صلى الله عليه وسلم بيننا، لقال للأُردن: “هنيئًا لكم الشّهر مَرّة، واتّباع الحقّ مَرّتين”.
وأدلى الدكتور رحيل غرايبة برأيه وكتب النص التالي:
مجرد العلم بتولد الهلال قبل غروب الشمس يعني أن الشهر الجديد قد دخل، سواء تم رؤية الهلال أم لم تتم… لأن الشهور مرتبطة بولادة الأهلة … وما رؤية العين الا وسيلة لمعرفة ان الهلال قد ولد ، وقد كانت الوسيلة الممكنة آنذاك …
لقد تطور علم الفلك تطورا كبيرا إلى درجة متقدمة تفيد العلم اليقيني بلحظة ولادة الهلال بحسبة دقيقة لا تتخلف … أما رؤية الواحد أو الاثنين فهي تفيد العلم الظني باتفاق… والعلم اليقيني مقدم على العلم الظني باتفاق أيضا …
إن الهلال بحسب العلم الفلكي قد تولد الساعة 12 من قبل ظهر يوم الأحد ، فهذا يعني أن عمر الهلال بعد غروب شمس الأحد بحدود سبع ساعات وزيادة… فهذا يؤكد أن اليوم الذي يليه سوف يكون الأول من رمضان بيقين.. ولن يتوقف بدء الشهر على رؤية البشر.. ان الحديث لا يحصر وسيلة العلم بأنها الوسيلة الوحيدة لمعرفة الهلال.. بل هي وسيلة من عدة وسائل للمعرفة.. بدليل قول الرسول صلى الله عليه وسلم : (فاقدروا له) في حالة تعذر الرؤية..
ان الاتفاق على أن العلم الفلكي يعتمد للنفي ويقدم على الرؤية دليل على أن العلم المتحصل بالحسبة الفلكية يقيني. .. وهذا يؤدي حتما إلى ضرورة اعتماده للإثبات كما تم اعتماده للنفي..
وهذا يتفق مع مضمون الحديث وينبغي عدم التمسك بظاهر النص كما يقرر أهل الظاهر…
ولذلك اجد من الضروري ان تنتقل كل دوائر الفتوى في العالم العربي والاسلامي الى اعتماد الحساب الفلكي في تقرير ولادة الهلال
بوصفه علما يقينيا وعدم ربط ذلك بإمكانية الرؤية البصرية.. فالرؤية البصرية ليست مسألة تعبدية …
حيث تم اعتماد الحسبة الفلكية في تقدير حركة الشمس ومطالعها وغروبها في تحديد اوقات الصلوات الخمس، ولم يعد أحد يعتمد على رؤية العين أو المزولة أو الظلال في هذا السياق… واعتماد الحسبة الفلكية في حركة الهلال لا تختلف عما تم بالنسبة لأوقات الصلاة.. فليس من المعقول ان نتمسك برؤية العين عند كل صلاة…