هلا نيوز-وكالات
وأضاف، “لن ننسى في هذا اليوم المرأة الفلسطينية وتضحياتها وصمودها، وما قدمته أمام العالم من صور وأمثلة في الإقدام والشجاعة، سائلين الله أن يخفف عن نساء غزة وأطفالها وأهلها وأن يعيد لهم الأمن والاستقرار في وطنهم”.
وأكد الخريشة أن الاحتفال هذا العام يتزامن مع احتفالنا باليوبيل الفضي لتولي جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية، إذ شهدت المرأة الأردنية في عهد جلالته مستويات غير مسبوقة في العطاء والإنجاز سيما في المشاركة السياسية.
وتابع، “إن تعزيز مشاركة المرأة السياسية يعد من أهم الأهداف التي حققتها التعديلات الدستورية، إذ أفردت ولأول مرة فقرة في الدستور الأردني أضيفت إلى المادة السادسة من الدستور تنص على تكفل الدولة بتمكين المرأة ودعمها للقيام بدور فاعل في بناء المجتمع وبما يضمن تكافؤ الفرص على أساس العدل والإنصاف وحمايتها من جميع أشكال العنف والتمييز”.
وبين أننا اليوم أمام فرصة تاريخية لتعزيز مشاركة النساء في الحياة السياسية من خلال ما تضمنته تشريعات أقرت في منظومة التحديث السياسي، مشيرا إلى أن لدينا اليوم 32 حزبا تشغل فيها 3 سيدات مرتبة أمين عام، وتزيد نسبة النساء في هذه الأحزاب على 44 بالمئة من إجمالي عدد المنتسبين، ما يدعو إلى اغتنام الفرصة للمشاركة في الحياة الحزبية.
من جهتها، قالت وزيرة التنمية الاجتماعية رئيسة اللجنة الوزارية لتمكين المرأة وفاء بني مصطفى، إنّ الإنجازات التي تحققت على صعيد تمكين المرأة، ومن بينها التعديلات الدستورية المتعلّقة بالحقوق، عزّزت من مكانة وحضور المرأة، وما أنجز على الصعيد التشريعي في قانوني الانتخاب والأحزاب، المتضمن مشاركة أوسع للمرأة في الحياة السياسية وفرصا أفضل في وصولها إلى البرلمان.
وأضافت، إن الحكومة ومن خلال اللجنة الوزارية لتمكين المرأة، أطلقت مدرسة المشاركة السياسية، وتوفير التدريب المتخصص للسيدات، لتمكينهن سياسياً، واستطاعت تخريج 9 أفواج من السيدات، معظمهن منخرطات في العمل الحزبي، ما يسهم في تفعيل دورهن في المسار السياسي.
وأشارت إلى أنّ مسيرة المرأة الأردنية حافلة بالإنجازات، ويأتي استعراض هذه الإنجازات مع احتفالنا باليوبيل الفضّي لتولي جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية، وهي مرحلة حافلة بالتقدّم.
واستذكرت بهذه المناسبة معاناة النساء في قطاع غزة، وهول ما يتعرضن له من افتقار لأبسط سبل الحياة من تجويع وتهجير ودمار، وصمت المجتمع الدولي حول ما يجري هناك، والتعامل بمعايير مزدوجة مع ضحايا العدوان على غزة.
من جهتها، قالت رئيسة لجنة المرأة في مجلس الأعيان العين خولة العرموطي، إن الحكومة تضع تمكين المرأة على قائمة أولوياتها، إذ قامت بمراجعة القوانين والتشريعات التي تشجعها على المشاركة السياسية والحزبية، مشيرة إلى أن المرأة الأردنية تقف في الصف الأول للدفاع عن حقوق المرأة والإنسان، وتعد من أهم المدافعين عن حقوق المرأة الأردنية والفلسطينية في المحافل الدولية، وتقدم نماذج متقدمة في هذا المجال.
بدورها، قالت رئيسة لجنة المرأة وشؤون الأسرة في مجلس النواب النائب زينب البدول، إن جلالة الملك عبدالله الثاني أصدر منذ توليه سلطاته الدستورية قبل 25 عاما توجيهاته لإنصاف المرأة من ضمنها إقرار الكوتا للمرأة في مجلس النواب، وتطورت بعدها مكاسبها في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والادارية، وانخراطها في الحياة السياسية والعامة وتعزيز حضورها في المواقع القيادية، مؤكدة أن قانوني الانتخاب والأحزاب عكسا تطور دور المرأة في الحياة السياسية في الأردن.
وقالت الأمين العامة للجنة الوطنية لشؤون المرأة مها العلي، “لقد شهدت مسيرة المرأة الأردنية على مدى 25 عاما دورا بارزاً في الحياة العامة وتجلى ذلك في مسارات التحديث السياسي والاقتصادي”.
وأضافت، إن التحديثات السياسية خطوة مهمة لتعزيز دور المرأة واتاحة الفرصة لزيادة تمثيلها في مجلس النواب، مشيرة إلى أن نسبة النساء في الأحزاب وصلت إلى 44 بالمئة، وبلغت 19بالمئة في المواقع القيادية، ولها دور واضح في قياده الأحزاب.
وفي ختام الاحتفال الذي حضرته وزيرة العمل ناديا الروابدة وشخصيات نسوية وقيادات في المجتمع الأردني، ورائدات في العمل السياسي والحزبي والاكاديمي وموظفات الوزارة تم عرض فيديو لإنجازات المرأة خلال 25 عاما في الحياة السياسية.