أ.د.فايز ابو عريضة
تواصل معي احد الاصدقاء ليصطحبني معه إلى حضور مناسبة عامة لاعتقاده انني مدعو لتلك المناسبة فاعتذرت لارتباطات مسبقة بموضوع شخصي في نفس الموعد الذي تقام فيه تلك الفعالية رغم انني اسعد بمرافقته لكن دعوته جاءت متاخرة ،
وبعث لي الدعوة التي وصلته ولم تصلني تلك الدعوة رغم انها هذه الايام لا تكلف سوى كبسة زر على الواتس اب او اي منصة رقمية
واشهد الله انني لست بعاتب على احد بخصوص مثل هذه الدعوات مهما علا او صغر شأنها ،
وللامانة انني في منتهى السعادة انه تقلصت الدعوات العامة التي تصلني حتى وصلت إلى درجة اقتربت من الصفر في المناسبات العامة بمختلف أشكالها لانه قد تسبّب بعض الصداع لمجرد الحضور ،
وبقيت بعض الدعوات الشخصية لحضور مناسبة خطوبة او حفل زفاف في اغلبها وهذه يصعب الاعتذار عنها لانها تاتي من الاهل والجيران والأصدقاء ،
وبدات استقصي كيف توجه الدعوات في المناسبات العامة وغيرها ففهمت انها تاتي ابتداء تبعا لمستوى العلاقات الشخصية مع من يمتلك قرار الدعوة والثانية وجود الاسم في قائمة ما تسمى بقائمة الوجهاء المؤثرين والفاعلين في المجتمع والعمل العام ،
ولا ندري ما هي المعايير التي بموجبها تسميتهم في القائمةً،
وفي المقابل هناك من يبحث عن دعوة هنا وهناك وقد يتوسل او يطلب المساعدة من اصحاب النفوذ لتامين الدعوة لانها قد تكون مدخلا للتنافس الاجتماعي داخل العشيرة او الشعور بالتفوق على أقرانه في العمل والسكن وغيره وامثال هولاء قد يضع الدعوة على صفحته الشخصية على المنصات الرقمية ليتباهى بها امام الأصدقاء والخصوم الافتراضيين ،
وفي نهاية المطاف قد يحضر البعض الدعوة ولا يدري ما الذي دار فيها من حوار او حديث واهم ما يتمناه ان يفوز بصورة جماعية في الصفوف الاولى او يختطف صورة مع شخصية عامة
والحمد لله انني لست مسجلا في قائمة الوجهاء ،؟