حذر قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، من قيام الاحتلال الإسرائيلي، بتقييد دخول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى في شهر رمضان المبارك، سواء من داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة في العام 48، أو المقدسيين، أو الضفة الغربية.
وقال الهباش في بيان اليوم الاثنين، أن مثل هذا الإجراء الإرهابي سيفجر الأوضاع بشكل لا يتوقعه أحد، أو يمكن السيطرة عليه.
وأكد ان المسجد الأقصى ومدينة القدس هي قضية أكثر من ملياري مسلم على وجه الأرض، والاحتلال يحاول بشتى الطرق والوسائل تنفيذ مخططاتها القديمة والجديدة ضد الحرم القدسي الشريف، لتهويده وإفراغه من هويته الإسلامية والعربية الفلسطينية، مستغلا انشغال العالم هذه الأيام بحرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزة، لتنفيذ مؤامرة التهويد التي طالما حلم بها منذ عقود.
ودعا قاضي القضاة، إلى تكثيف الرباط والتواجد في المسجد الأقصى المبارك وإعماره على مدار الساعة، للتأكيد على فلسطينية وإسلامية المدينة المقدسة والمسجد الأقصى، مطالبا في الوقت ذاته منظمة التعاون الإسلامي بالتحرك الفوري والجاد على المستويين الدولي والإقليمي لحماية المسجد الأقصى قبلة المسلمين الأولى وأحد أهم رموز العقيدة الإسلامية، الذي كان الهدف الأساس لإنشاء المنظمة.
وطالب المجتمع الدولي والعقلاء في العالم بلجم الاحتلال وإجباره على وقف حرب الإبادة وعدوانه الشامل على قطاع غزة والضفة والغربية بما فيها القدس المحتلة، ووقف إجرامه غير المسبوق بحق المسجد الأقصى المبارك والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة.
وأكد أن “إقدام الاحتلال على عزل المسجد الأقصى المبارك ومنع المسلمين من الوصول إليه بالذات في شهر رمضان المبارك، لن يمر ولن تستطيع حكومة الإرهاب المتطرفة فرضه، ما دام هناك فلسطيني واحد على هذه الأرض فالمسجد مسجدنا والقدس مدينتنا وعاصمتنا، ودرة تاج المسلمين جميعا، ولن نفرط فيها أبدا مهما بلغت التضحيات”.