هلا نيوز – وكالات
قال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينيّة بقطاع غزة، أشرف القدرة، في وقتٍ متأخر من الأربعاء، إنّ “الوضع كارثي ومقلق للغاية في مجمع ناصر الطبي وحالة من الذعر بين المتواجدين فيه، والاحتلال يطلب من إدارة مجمع ناصر الطبي إخلاء 1500 نازح تبقوا داخل مجمع ناصر، و190 من كوادر مجمع ناصر الطبي و299 من أفراد عائلاتهم لا زالوا بداخله، وهناك أيضًا 273 مريضًا لا يستطيع الحركة و327 مرافقًا لهم”.
وأضاف القدرة أنّه “من بين المرضى المتواجدين في مجمع ناصر الطبي، 18 مريضًا في العناية المركزة و 3 أطفال في الحضانة و35 مريض غسيل كلى”، وأشار إلى أنّ “مياه الصرف الصحي تغمر قسم الطوارئ في مجمع ناصر الطبي، ونحتاج إلى تنسيق لصيانة شبكة الصرف الصحي، كما بدء العد التنازلي لتوقف المولدات الكهربائية خلال 72 ساعة على أقصى حد في مجمع ناصر الطبي”.
وبين القدرة أنّ هناك نقصًا حادًا “في الأدوية والمستهلكات الطبية للعناية المركزة والعمليات والطوارئ والحضانة، ونقصٌ حاد في مياه الشرب ومياه النظافة الشخصية وغسيل الكلى نتيجة استهداف خزانات المياه وتعطلها وعدم القدرة على صيانتها”.
كما طالب “كل المؤسسات الدولية بالعمل الفوري على حماية مجمع ناصر الطبي والمتواجدين فيه وتوفير الطعام وخليب الأطفال والدواء والوقود”.
في سياقٍ متصل أعرب ممثل منظمة الصحة العالمية في الأرض الفلسطينية المحتلة ريك بيبركورن، عن خشيته من وقوع كارثة إنسانية “تفوق التصور، إذا وقع توغل واسع النطاق من قبل الجيش الإسرائيلي في رفح جنوبي غزة”.
وقال بيبركورن من قطاع غزة، عبر دائرة اتصال، إلى الصحفيين بمقر الأمم المتحدة في جنيف، إن كل الأعين تتجه صوب الهجوم الإسرائيلي المحتمل في رفح.
وأضاف “ترى الخوف الذي يواجه الناس الذين يسألون مرارًا ماذا سيحدث”، منبها إلى أن “هذا التطور يأتي في الوقت الذي أصبحت فيه مرافق المستشفيات مثقلة بالأعباء، وعاجزة تماما عن العمل، وتقترب من حافة الانهيار”.
وذكَّر بيبركورن بأن 1.5 مليون من سكان غزة مكتظون الآن في خيام مؤقتة، وملاجئ تابعة للأونروا في كل مكان في محافظة رفح.
بدوره، صرح وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة مارتن غريفيث أن 162 مبنى مدرسيا تعرض للقصف المباشر منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر، ويمثل هذا ما يقرب من 30% من إجمالي 563 مبنى في القطاع، وفقا للتقرير المشترك لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) ومنظمة إنقاذ الطفولة.
وأوضح التقرير أنه تم تدمير ما لا يقل عن 26 من تلك المباني، فيما تعرضت مدارس حوالي 175,000 طالب وأكثر من 6,500 معلم للقصف المباشر.
وأشار التقرير إلى أن ما لا يقل عن 55% من المدارس في غزة ستحتاج إما إلى إعادة إعمار كاملة أو إعادة تأهيل كبيرة.