قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إن مصير الطفلة هند رجب (6 اعوام) والمسعفين يوسف زينو وأحمد المدهون اللذين خرجا لإنقاذها، لايزال مجهولا منذ 7 أيام.
وبحسب مصادر فلسطينية، ناشدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في وقت متأخر مساء أمس الاثنين، المجتمع الدولي التدخل الفوري للضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي للكشف عن مصير الطفلة وطاقم الإسعاف، مؤكدة أن القانون الدولي الإنساني ينص على حماية المدنيين والعاملين في مجال الرعاية الصحية والعمل الإنساني.
وكانت الطفلة هند تستقل مركبة برفقة خمسة من أفراد عائلتها (خالها بشار حمادة وزوجته وأطفاله الثلاثة)، عند الساعة الواحدة بعد ظهر الاثنين الماضي، في محاولة للانتقال من مكان سكناهم في مدينة غزة إلى منزل للعائلة في شارع الوحدة في المدينة، عندما حاصرتهم دبابات الاحتلال المتوغلة في محيط “دوار المالية” بحي تل الهوا وفتحت نيران رشاشاتها باتجاه المركبة، ما أدى إلى استشهاد جميع من فيها باستثنائها وابنة خالها ليان (14 عاما).
وحاولت ليان الاتصال بمركز خدمات الإسعاف لنجدتها وإخلائها مع عائلتها من المركبة، إلا أن جنود الاحتلال لم يمهلوها كثيرا قبل أن يفتحوا نيران رشاشاتهم مرة أخرى باتجاه المركبة.
ونشرت جمعية الهلال الأحمر تسجيلا صوتيا، يسمع فيه صوت الطفلة ليان وهي تحاول إخبار خدمات الإسعاف بما يدور حولها، وتقول “عمو قاعدين بطخوا علينا، إحنا بالسيارة وجنبنا الدبابة”، وبعد ذلك سمع صوت إطلاق وابل من الرصاص بينما كانت ليان تصرخ، لينقطع الاتصال معها بعد ذلك.
طاقم الإسعاف التابع لجمعية الهلال الأحمر توجه إلى مكان المركبة المستهدفة لإنقاذ الطفلة هند، ولم يعد أدراجه حتى اللحظة، وانقطع الاتصال بأفراده.