خسرت إيطاليا أحد أساطيرها الكروية بوفاة لويجي “جيجي” ريفا، بطل كأس أوروبا 1968 ووصيف مونديال 1970، عن 79 عاما وفق ما أعلن الاتحاد المحلي لكرة القدم أمس الاثنين.
وأصيب ريفا بوعكة صحية الأحد الماضي في منزله ونقل إلى المستشفى منذ ذلك الحين في كالياري، المدينة التي قضى فيها معظم مسيرته الكروية بين 1963 و1977 وقاد فريقها إلى اللقب المحلي عام 1970 بعدما بدأ مشواره الكروي في الدرجة الثالثة مع لينيانو (1962-1963) قبل أن يخوض الموسم التالي في الدرجة الثانية مع فريقه الأبدي كالياري.
ونعى الاتحاد الإيطالي الهداف التاريخي للمنتخب الوطني بـ35 هدفا في 42 مباراة خاضها بين 1965 و1974، قائلا “توفي جيجي ريفا. كرة القدم الإيطالية في حزن على أحد أبطالها المحبوبين”، مضيفا “توفي… أحد أقوى المهاجمين على مر العصور وأفضل هداف في تاريخ المنتخب الوطني”.
وأشاد الاتحاد بما وصفه “مَعلَماً أسطوريا في نادي كالياري الذي شارك معه في 315 مباراة وقاده للفوز بالدوري الإيطالي (الوحيد الذي فاز به الفريق على مدار تاريخه) في موسم 1969/1970. لقد جعل مشجعي سردينيا (مقر كالياري) والمشجعين في جميع أنحاء إيطاليا يقعون في حبه بارتدائه القميص الأزرق (للمنتخب) كأنه جلده الثاني”.
وذكر الاتحاد الإيطالي أن ريفا “كان أول لاعب من كالياري يتم استدعاؤه للمنتخب الوطني، حيث ظهر لأول مرة في سن العشرين وكان من بين أبطال الانتصار في كأس أوروبا 1968، وسجل هدفا حاسما للفوز باللقب القاري في النهائي مع يوغوسلافيا (2-0 حيث سجل الهدف الأول)”.
وتابع “أثبت نفسه بعد عامين، في نهائيات كأس العالم في المكسيك، وسجل هدفين في الدور ربع النهائي وهدفا في لقاء ألمانيا (4-3 في نصف النهائي) وساهم في قيادة إيطاليا إلى المباراة النهائية التي خسرتها بعد ذلك أمام البرازيل (1-4)”.
وفي منشور مقتضب على منصة “إكس”، كتب كالياري “إلى الأبد جيجي ريفا”، مرفقا إياه بصورة لبطله التاريخي من أيام تألقه بألوان الفريق.
وخاض ريفا 397 مباراة بالمجمل خلال مسيرته مع لينيانو وكالياري الذي لعب معه في دوري الأضواء من 1964 حتى اعتزاله عام 1976، مسجلا 213 هدفا، بينها 156 في الدرجة الأولى.
وستسبق المباريات في إيطاليا من الآن وحتى نهاية الأسبوع دقيقة صمت حدادا على وفاة ريفا.