أطلقت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة مؤسسة ليدرز الدولية للتنمية الاقتصادية، مشروع “عمل الطبيعة” في البادية الشرقية، الممول من صندوق “شراكة” التابع للسفارة الهولندية في الأردن، في إطار جهود تعزيز التنمية المستدامة والحفاظ على التنوع البيولوجي.
ويهدف المشروع الذي يمتد على نحو عامين إلى رفع مستوى التوعية البيئية وتعزيز السياحة المستدامة، وتمكين المجتمعات المحلية في المنطقة. حيث سيعمل في عامه الأول على تقديم الدعم من خلال تنفيذ أبحاث ميدانية ودراسات مختلفة تسهم في الحفاظ على الطبيعة وتعزيز النمو الأخضر في محمية الشومري للأحياء البرية ومحمية الضاحك.
وفي عامه الثاني، سيعمل المشروع على تنفيذ استراتيجيات تركز على تعزيز البنية التحتية، وتحسين تجربة الزوار وتعزيز السياحة المستدامة من خلال تطوير تجارب سياحية مبتكرة مثل: مواقع للإقامة وتجارب محلية وأنشطة مغامرة وغيرها، بالإضافة إلى دعم المجتمع المحلي من خلال تنفيذ حملات توعوية وبرامج تدريبية ودعم عدد من المشاريع الصغيرة والمتوسطة لخلق فرص مستدامة في المنطقة.
وحضر الفعالية السفير الهولندي في الأردن هاري فيرفاي، ورئيس مجلس إدارة الجمعية الملكية لحماية الطبيعة بتول العجلوني، والمدير العام للجمعية الملكية لحماية الطبيعة فادي الناصر، والمدير العام لمؤسسة ليدرز الدولية في الأردن حمزة الشمايلة، حيث جرى توقيع اتفاقية تعاون تهدف إلى تنفيذ مشترك لمشروع “عمل الطبيعة” في البادية الشرقية في منطقة الأزرق.
وقال السفير الهولندي إن “الأردن معروف بمناظره الطبيعية الخلابة وتراثه الثقافي. يمثل هذا المشروع، بالشراكة مع مؤسسة ليدرز الدولية والجمعية الملكية لحماية الطبيعة، التزامنا بالمساعدة في الحفاظ على هذه الكنوز، مع تعزيز استخدامها المستدام من خلال السياحة المسؤولة وتمكين المجتمعات المحلية. وبالتالي فإن المشروع يتماشى تمامًا مع الأولويات الهولندية في الأردن، حيث يسير دعم العمل المناخي جنبًا إلى جنب مع التنمية الاقتصادية المحلية”.
وأكد الشمايلة على أهمية المشروع في تعزيز التنمية المستدامة وتحقيق التوازن بين حماية الطبيعة وتعزيز فرص النمو الاقتصادي في المنطقة.
وأضاف “تلتزم مؤسسة ليدرز الدولية بتحقيق أهداف التنمية المستدامة في المملكة، وسنعمل مع الجمعية الملكية لحماية الطبيعة بجدية على تعزيز مفهوم السياحة المستدامة والحفاظ على التنوع البيولوجي. إن إشراك المجتمعات المحلية وتعزيز قدراتها يعد جزءًا أساسيًا من استراتيجيتنا لضمان النجاح المستدام لهذا المشروع”.
وقالت العجلوني إن المشروع يمثل “لحظة محورية بالنسبة للجمعية الملكية لحماية الطبيعة. لا يقتصر الأمر على حماية الطبيعة الخلابة في الأزرق، بل يتعلق أيضًا برعاية إمكانات الموقع ليصبح وجهة مزدهرة للسياحة البيئية. من خلال تمكين المجتمعات المحلية وتعزيز السياحة المستدامة وإجراء البحوث الحيوية، نهدف إلى خلق نموذج للتناغم بين الطبيعة والتنمية الاقتصادية والرفاهية المحلية، كما يجسد هذا المشروع التزام الجمعية على المحافظة على الطبيعة وحماية وتمكين المجتمعات المحلية”.