قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت مساء أمس الاثنين إن العملية البرية المكثفة في شمالي قطاع غزة انتهت، وقريبا ستنتهي في الجنوب أيضا، وذلك عقب إعلان الجيش الإسرائيلي نقل وحدة دوفدوفان من القطاع إلى الضفة الغربية المحتلة وسحب الفرقة الـ36 التي تضم لواء غولاني.
وأضاف غالانت -في مؤتمر صحفي بمناسبة مرور 100 يوم على الحرب- أنه قدم خطة في بداية الحرب نصت على أن مرحلة المناورات البرية المكثفة ستستمر نحو 3 أشهر، مؤكدا أنها انتهت في شمال غزة.
وتابع أن الجيش الإسرائيلي سيصل إلى مرحلة انتهاء العمليات البرية المكثفة في الجنوب قريبا، والانتقال بعدها إلى المرحلة التالية من الحرب، والتي لم يوضح طبيعتها أو مدتها، كما لم يذكر ما إذا كان انتهاء العمليات البرية المكثفة في قطاع غزة يعني الانسحاب منه.
وزعم وزير الدفاع الإسرائيلي أن جيش الاحتلال فكك كل القدرات اللوائية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مضيفا أنهم يعملون على تفكيك الصناعة العسكرية للحركة وسط القطاع، وفق تعبيره.
وأشار إلى أنه لا يزال أمام الجيش الإسرائيلي مراحل ليقطعها في محاور القتال من خان يونس إلى رفح، فوق الأرض وتحتها.
وكان المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة نفى إعلان الجيش الإسرائيلي تدمير بنى عسكرية وسط قطاع غزة.
** حكم غزة
وعن الحكم المستقبلي لغزة، قال غالانت إن الفلسطينيين يعيشون فيها، وبالتالي سيحكمها الفلسطينيون في المستقبل.
لكنه أضاف أنه يجب أن يكون نظام الحكم المستقبلي في غزة من داخل القطاع، وأن يستند إلى قوى ليست معادية لدولة إسرائيل وأن تشكل بديلا مدنيا يهتم برفاهية سكان غزة، بحسب كلامه.
** ملف المحتجزين
وفي ما يتعلق بإطلاق سراح الأسرى، شدد غالانت على أنه لا يمكن إطلاق سراحهم إلا من موقع القوة، مضيفا أنه إذا توقف إطلاق النار فإن مصيرهم سيكون محسوما، وهو أن يظلوا لسنوات في الأسر لدى حركة حماس، وفق تعبيره.
واعتبر غالانت أن الضغط العسكري هو الذي سيحقق أهداف الحرب، مؤكدا أن عام 2024 الحالي سيكون “عام الحرب”.
يشار إلى أن الجيش الإسرائيلي فشل في استعادة أي محتجز عبر العمليات العسكرية بقطاع غزة، كما أسفرت بعض عملياته عن مقتل المحتجزين، واستعادت إسرائيل 110 أسرى عبر صفقة التبادل خلال الهدنة المؤقتة.