سجل مرصد الزلازل الأردني التابع لوزارة الطاقة والثروة المعدنية، 1126 نشاطاً زلزالياً خلال العام الماضي، منها 281 هزة محلية سجلت في المملكة والمناطق الحدودية المجاورة.
وسجل المرصد 469 زلزالا إقليميا وقعت في المناطق المجاورة (البحر المتوسط، قبرص، تركيا، ألبانيا، البحر الأحمر وإيران)، فيما بلغ عدد الهزات البعيدة 426، تركزت غالبيتها في منطقة المحيط الهادي والمحيط الهندي.
وبحسب المرصد فإن الزلازل المحلية تركزت في مناطق: البحر الميت، وخليج العقبة، ووادي عربة، ووادي الأردن، والمناطق الحدودية المجاورة، إذ رصدت أجهزة الرصد الزلزالي 73 هزة في: وادي الأردن، و71هزة في وادي الأردن والكرمل والمناطق الحدودية المجاورة، في حين سجل المرصد 56 هزة في البحر الميت، و22 في خليج العقبة والمناطق الحدودية الجنوبية المجاورة، كما سجــل المرصد 7 زلازل في منطقة فالق السـرحـان و الرويشد والصفاوي، وزلزالين وقعا في منطقة فالق الحسا وذيبان.
وأكد رئيس مرصد الزلازل المهندس غسان سويدان، أنه بالاعتماد على حركة الصفائح في المنطقة فالنشاط الزلزالي يتركز على امتداد حدود الصفيحة العربية في منطقتي خليج العقبة ومنطقة حفرة الانهدام، مشيرا إلى أن الدراسات الزلزالية تدل على أن وسط الأردن وشرقه هما الأقل نشاطا زلزاليا.
وقال إن المرصد يقوم برصد وتسجيل وتحليل النشاط الزلزالي المحلي والإقليمي والعالمي بواسطة أحدث الأجهزة والتقنيات العالمية على مدار الساعة من خلال نوعين من محطات الرصد الزلزالي، تتمثل بشبكة محطات الرصد الضعيفة وعددها 23 محطة رصد زلزالي موزعة في جميع أنحاء المملكة، منها 20 محطة أردنية و3 محطات عالمية، واحدة منها تابعة لمنظمة الحظر الشامل للتجارب النووية، ومحطتان تابعتان لمركز أبحاث الزلازل الألماني.
وبحسب سويدان، يضم المرصد أجهزة لرصد الحركة القوية التي تقيس الزلازل فوق 3.5 درجة على مقياس ريختر وعددها 19 محطة، موزعة على المدن الرئيسية ومثبتة في السدود، إضافة إلى جهاز لرصد الحركة في المحطة الحرارية لتوليد الكهرباء في العقبة وبعض المنشآت الهندسية لقياس الإزاحة في المبنى وتسارع الجاذبية الأرضية.
وتابع سويدان: تقوم آلية تسجيل ورصد وتحليل الزلازل في المرصد من خلال محطات الشبكة الوطنية للزلازل باستخدام أجهزة مزودة ببرامج خاصة لتسجيل المعلومات الزلزالية وتحليلها، بعد قياس زمن وصول الأمواج الزلزالية الأولية والثانوية واتجاه حركة أول موجة لكل منها وزمن الأثر الموجي لكل محطة، ثم يتم تحليل البيانات لتحديد الزمن الفعلي لحدوث الزلازل وقوتها حسب مقياس ريختر وتحديد إحداثيات البؤرة السطحية وعمق الزلزال.