قال أمين عام الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية الدكتور حسين الشبلي العبادي، إنه من خلال التوجيه السياسي لجلالة الملك، والضغط الذي مورس لفتح معابر جديدة، كان هناك تنسيق لاستخدام المعابر الشرقية الجنوبية لقطاع غزة، مثل معبر كرم أبو سالم ومعبر العوجا، وتمّكن الأردن بتنسيق مع عدد من الهيئات الأممية من استخدام معبر كرم أبو سالم لإدخال المساعدات بشكل أسرع وبكميات أكثر.
وبيّن العبادي، اليوم الثلاثاء، أنه تم يوم أمس إدخال 46 شاحنة للمرة الثالثة، ومن قبل تم إدخال 45 شاحنة، موضحاً أنه سيتم في الأيام القادمة إرسال المزيد من الشاحنات من خلال معبر كرم أبو سالم.
وأضاف أن الكميات التي بدأت تدخل عبر معبر كرم أبو سالم أكثر وبسهولة، موضحاً أنه بتسيير المساعدات من جسر الملك الحسين الى كرم أبو سالم المسافة تقريبا 3 ساعات، حيث تصل الشاحنات للمعبر تمهيداً لإدخالها لغزة.
وشدد أن المواد التي تحملها الشاحنات متنوعة، بين مواد طبية واغاثية ومواد اطفال ومستلزمات شتاء، ويتم العمل على إيصال هذه المساعدات لكل مناطق غزة، لكن هناك محددات تفرض بسبب الحرب، حيث يتم التوزيع في جنوب قطاع غزة وبعضها للشمال والوسط.
وقال أن الحركة في شمال قطاع غزة فيها صعوبة بسبب الحرب، والتنسيق يتطلب الكثير من الوقت والجهد، مشيراً أن التنسيق يجري مع الهلال الأحمر الفلسطيني، وكالة الأونروا وجمعيات ومنظمات داخل غزة لمحاولة إيصال المساعدات لمختلف المناطق.
ونوه العبادي إلى أن الجهود التي تبذل من الأردن كبيرة جداً، خاصة الجهد السياسي من جلالة الملك، موضحاً أن الأردن أرسل 34 طائرة مساعدات، منها 10 طائرات انزال، و 133 شاحنة وصلت لغزة وتم توزيعها، مؤكداً أن هذا تم بجهد القيادة الهاشمية وجهد الأردنيين والمتبرعين.
وأشار إلى أن خير الأردن كان من كل الأطياف والفئات، قائلا:” أن مستودعات الهيئة الآن فيها مساعدات أكثر بـ 5 مرات مما تم ارساله إلى غزة، وأن كل قافلة ذهبت من الأردن إلى غزة كان فيها مواد متنوعة بين مواد غذائية ومواد طبية ومستلزمات شتوية سواء “حرامات بطانيات وخيم” وذلك للمساهمة ولو بجزء بسيط من حجم الاحتياج.
وأضاف العبادي أن تنسيق كبير وجهود تتم لادخال المساعدات التي تم ارسالها الى معبر رفح خلال يومين أو ثلاثة أيام، وأن تكون المدة التي تقضيها على الدور أقل، مشيراً إلى أن إدخال المساعدات من خلال معبر كرم أبو سالم أفضل من حيث نوعية المواد والسرعة.
وحول المساعدات الطبية للمستشفيات العسكرية الميدانية، قال العبادي إن القوات المسلحة الأردنية تقوم بدور كبير في ادامة عمل المستشفيات وتقدم الخدمات العلاجية للمواطنين في غزة، لذلك كانت القوات المسلحة جاهزة دائماً وتبحث عن أي طريقة لإيصال هذه المساعدات، مؤكداً أن عمليات الإنزال الجوية كانت فريدة من نوعها، وفيها تفكير استثنائي لإيصال المساعدات بالرغم من المخاطرة، لأنه يستحيل أن تضبط ظروف معركة باي عملية تنسيق، لكن الأردن لديه تصميم كبير وإيمان للوقوف بجانب الأشقاء في غزة.
وشدد على أن الأردن بكل عدوان كان يقع على غزة خلال السنوات الماضية كان الوحيد الذي يستمر في إرسال المساعدات بشكل متواصل، وسيتم الاستمرار في هذا الجهد لضمان وصول كل ما يمكن أن يساعد الأهل في غزة.