قال المجلس الأعلى للسكان، إن تعداد سكان العالم سيبلغ 9 مليارات نسمة في غضون 12 سنة المقبلة، مشيرا الى أن عدد سكان كوكب الأرض تجاوز حاليا 8 مليارات شخص، 3 مليارات منهم سجلت في آخر 36 سنة، أي بمتوسط مليار كل 12 سنة.
ويرى المجلس “أن الزيادة التي ستطرأ على عدد سكان العالم خلال الفترة القادمة سيكون لها تداعياتها التي ستطال جميع سكان الكوكب”، موضحا أن جميع سكان العالم يتشاركون هواء الكرة الأرضية استنشاقا للاكسجين وينفثون ثاني اكسيد الكربون، كما يتشاركون الاحترار البيئي والتغيّر المناخي الناجم عن الانبعاثات الاخرى في الغلاف الجوي.
وأشار المجلس في إحاطة إعلامية الأحد، إلى مستويات الأسعار التي ندفعها لقاء ما نستهلك من سلع، خاصة السلع الأساسية التي نستوردها كمصادر الطاقة والحبوب والزيوت، والتأثيرات العديدة التي تسببها الزيادات في سكان العالم على على كل ذلك.
ولفت النظر إلى أوجه وجوانب انقسام العالم ديموغرافيا إلى جانب انقسامه سياسياً واقتصادياً وثقافياً، موضحا أن 84% من سكان كوكب الأرض يعيشون في البلدان النامية، والباقي منهم يعيشون في البلدان المتقدمة بنسبة 16%، حيث تعد الهند أكثر دول العالم سكاناً، تليها الصين في المرتبة الثانية، بإجمالي يصل لنحو 3 مليارات، وتشكّلان معاً نحو 38% من سكان العالم.
أمّا وجه الانقسام الثاني فيتعلق بالمواليد، حيث يبلغ معدل المواليد في الدول النامية ضعف ما هو عليه في الدول المتقدمة (18 مولود مقابل 9 مواليد) لكل ألف نسمة.
وأرجع المجلس التناقص بعدد سكان الدول المتقدمة الى أن معدل الوفيات فيها يفوق معدل المواليد (12 وفاة مقابل 9 ولادات) لكل ألف نسمة من السكان، أي أن كل ألف نسمة من السكان يفقدون 12 شخصا بالوفاة، يُضاف لهم 9 مواليد خلال السنة، بينما الإحصاءات المُناظرة في الدول النامية هي 8 وفيات مقابل 18 مولودا سنوياً لكل ألف نسمة من السكان.
وأضاف، تتفوق نسبة كبار السن (65 سنة فأعلى) على نسبة الأطفال دون سن 15 سنة بين سكان الدول المتقدمة، إذ تبلغ نسبة كبار السن 20% مقابل نسبة أطفال تبلغ 16%، والعكس نجده في الدول النامية حيث تتفوق نسبة الأطفال على نسبة كبار السن بصورة ملحوظة، حيث بلغت 27 بالمئة مقابل 8%.