على الرغم من أن فيلمه الأخير “بلوموندو” لم يحقق النجاح المرجو منه في شباك التذاكر المصرية، فبعد 6 أسابيع من عرضه لم يحقق فيلم “بلوموندو” إلا ما يقرب من 6 ملايين جنيه، فإن حسن الرداد وفيلمه “بلوموندو” حقق نجاحاً كبيراً وإيرادات عالية تصدّر بها شباك التذاكر في المملكة العربية السعودية، متفوقاً بذلك على نجوم عالميين وعرب.
وتظهر في هذا الفيلم النجمة إيمي سمير غانم كضيفة شرف، ليكون التعاون السابع بينها وبين زوجها حسن الرداد، فرغم قلة الأعمال التي جمعت بينهما، فإن الكثير يفضلون مشاهدتهما سوياً.
وفي حوار خاص مع موقع “العربية.نت” تحدث الفنان حسن الرداد عن الفيلم وكواليسه، وأيضاً عن مسلسله الجديد “المحارب” والذي سيدخل به المنافسات في السباق الرمضاني لعام 2024.
ما سبب حماسك للمشاركة في هذا العمل؟
في الفترة التي تلقيت فيها سيناريو فيلم “بلوموندو” كان لدي أكثر من نص كوميدي، ولكني اختارته في النهاية، لأنه يحمل أفكاراً جديدة وليست تقليدية، كما أن القصة تتحمل تقديمها في أجزاء عديدة، بالإضافة إلى أن العمل يعتمد على كوميديا الموقف النابعة من الأحداث وليس “الإفيه”، حيث جرى صياغتها برؤية فنية مختلفة.
فيلم “بلوموندو” يعد العمل السابع الذي يجمع بينك وبين زوجتك إيمي سمير غانم
بالفعل فقد تم التعاون بيننا من قبل من خلال فيلم “زنقة ستات” و”عشان خارجين” ومسلسل “حق ميت” و”عزمي وأشجان”، بالإضافة إلى المسلسل الإذاعي “فرقة سيكا”، ومسرحية “التليفزيون”، فعلى الرغم من قلة الأعمال التي تجمعنا إلا أن الكثيرين يفضلون مشاهدتنا معاً، والحقيقة أن هناك كاريزما تجمعنا على الشاشة، وأكون سعيداً عندما نعمل معاً، كما أنه أول فيلم تقدمه بعد فترة من الغياب عن الشاشة.
الفيلم شارك فيه مع إيمي العديد من ضيوف الشرف.. فكيف تم ذلك؟
الفيلم فكرته بسيطة وذكية في نفس الوقت، بجانب أن به قدراً كبيراً من الكوميديا التي غابت عنها لفترة، ولذلك عندما تواصلت مع ضيوف الشرف أعجبوا بالفكرة، وعلى رأسهم الفنان عمرو يوسف فهو بمثابة أخي وصديقي وعشرة العمر، وفور اتصالي به وافق على المشاركة على الفور، بل قام بإلغاء كافة الارتباطات الخاصة به ليقوم بالتصوير، وأيضاً رامي رضوان فهو إعلامي كبير وله حضور طاغٍ على الشاشة، ولذلك أشكرهم جداً.
وما سر تسمية الفيلم “بلوموندو”؟
تم تسمية الفيلم “بلوموندو” على اسم الممثل والمنتج الفرنسي جون بول بلوموندو لأن شكله وسيم و”جان”، ولفترة طويلة عندما يتواجد شخص يعتقد أنه جذاب أو “جان” ووسيم يقولون له “أنت فاكر نفسك بلوموندو”، ومن هنا جاءت التسمية بهدف جذب الجمهور، فقد كان العمل يحمل في البداية اسم “25 حي الياسمين”، لكن تم تغييره لأنه اسم تقليدي وغير تجاري بالمرة.
وبسبب الاسم قمنا بتحضير الشخصية شكلاً لفترة، حيث عقدنا جلسات عمل مكثفة معاً لاستايلست عبير الأنصاري، واقترحنا أكثر من شكل لملامح الشخصية، من ملابس واستايل شعر، حتى استقررت على الشكل الذي ظهرت به، كونه ملائماً للأحداث، وقريباً جداً من روح الشباب، فبلوموندو في الفيلم شاب وسيم يعمل في مجال العقارات، ويتزوج من فتاة من طبقة اجتماعية راقية.
وهل رأيت أن التوقيت كان مناسبا لطرح الفيلم خاصة أن الأجواء العامة مشحونة؟
من مؤثرات نجاح الفيلم أنه صناعة، فالمنتج يستثمر في النجم بطل العمل ملايين، وبالتالي يحتاج إلى المكسب لاستعادة تلك الملايين، فلو لم ينجح الفيلم فلن يضطر إلى التعامل مع البطل مرة أخرى، لذلك أكون حريصاً دوماً في أن يتم عرض الفيلم في توقيت جيد، وأنا كممثل ليس لي علاقة بتوقيت العرض، فأنا دوري ينتهي مع انتهاء تصوير العمل، فالمنتج لديه عقود وشروط جزائية مع موزعين والعديد من التفاصيل.
ولكن بالنسبة لي على الصعيد الشخصي فالتوقيت الذي طُرح فيه الفيلم، ليس في صالح العمل إطلاقاً، لكن لم يكن هناك خيار آخر، ورغم ذلك حقق إيرادات جيدة، خاصة في دور العرض المصرية والسعودية، ولذلك قررت التبرع بإيرادات الأسبوع الأول من الفيلم، كإعلانٍ رسمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، فهذا دوري كفنان، وبالطبع أقل شيء أقدمه لأهالينا هناك، في تلك الحرب البشعة.
وماذا عن مسلسل “محارب” والذي ستشارك من خلاله بالسباق الرمضاني؟
كان من المفترض أن أقدم هذا العمل العام الماضي، ولكن تأجل لمدة عام، لأن العمل ينتمي إلى المسلسلات ذات الميزانيات الضخمة، ويتطلب وقتاً طويلاً في التحضير والتجهيز، وعندما شعرت أن الوقت المتبقي على شهر رمضان لن يسمح بخروجه بشكل جيد، فضلت تأجيله إلى رمضان 2024، وتدور أحداث المسلسل في إطار اجتماعي، وأجسد من خلاله شخصية جديدة، ستحمل العديد من المفاجآت، فهي شخصية ثرية جداً في كل تفاصيلها، لذلك قمنا بالتحضير لها جيدا مع المخرجة شيرين عادل.
وهل هناك أعمال جديدة تستعد لها؟
لدي العديد من السيناريوهات والتي أقوم بقراءتها حاليا، وعندما أستقر على أحدها، سيتم التحضير له ليكون جاهزاً للعرض في موسم صيف 2024، ولكن الأمور لم تحسم حتى الآن بشكل نهائي.