بعد أن عمل حارسا في مدرسة، قرّر الشاب الأردني عمر البدور (31 عاما)، إكمال دراسته الجامعية، وحاز المرتبة الأولى في دفعته عام 2014، قبل أن يُعيّن مدرّسا في وزارة التربية والتعليم. بيد أن رحلته في التعليم لم تكن هيّنة، فهو يعيش في قرية بربيطة، بين محافظتي الطفيلة والكرك، جنوبي الأردن، ولا يتعدّى عدد قاطنيها 170 شخصا، وتفتقر لمقوّمات الحياة الحديثة. وهكذا، أخذ البدور على عاتقه تدريس أبناء القرية -دون تكليف رسمي- إذ يزور الطلاب 3 مرات أسبوعيا، فيما تتم عملية التدريس في أحد بيوت الشعر الذي أقامته والدة أحد الطلاب ليكون بمثابة مدرسة خاصّة لهم