قالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية إن نتنياهو يبث إشارات على أنه يريد “الاستمرار في القتال” في غزة، وأشارت إلى مشكلتين بانتظار نتنياهو في حال قرر الاستمرارية.
أضافت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، إنّ وجهة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في الحرب الحالية على غزة هي “الاستمرار في القتال”.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ ذلك يشوبه تراجع في الدعم الشعبي، الذي تعزز في البداية، لكنه الآن أصبح محط شكوك الإسرائيليين وقلقهم، مضيفةً أنّ “إسرائيل تقترب من واقع خطير من المراوحة”.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ عمليات “جيش” الاحتلال قد تطول، خاصة أنّ شمالي القطاع شهد معارك شرسة كانت أطول مما توقعه قادة “الجيش”، وفي الجنوب فإن التقدم بطيء وحذر بسبب شبكة الأنفاق العميقة للمقاومة الفلسطينية.
وأكدت أن هزيمة أي وحدة من وحدات حماس ليست بالأمر السهل، حيث يمكن أنّ يلتقي عنصران أو ثلاثة من عناصرها مع قوة من “الجيش” الإسرائيلي بشكل مباغت، وهذا ما يسبب تسجيل إصابات بين جنود الاحتلال.
ووفق الصحيفة، سيواجه نتنياهو مشكلات عدة في المرحلة القادمة من مواصلة القتال، حيث سيجد صعوبة في شرح أهداف الحرب للإسرائيليين إذا لم يحقق إنجازات واضحة على الأرض.
والمشكلة الثانية، هي أنّ الانتقال التدريجي في القتال يتطلب إعداداً مادياً ولوجستياً كبيراً على الأرض، ولا توجد مؤشرات على أن الحكومة و”الجيش” يستعدان بجدية لمثل هذه المرحلة في غضون أسابيع، حيث يتم إجراء استعدادات هامشية فقط.
ودعا الرئيس الأميركي جو بايدن نتنياهو قبل أيام إلى تغيير مساره في الحرب على غزة، خوفاً من المخاطرة بخسارة الدعم العالمي.