قالت مصادر في وزارتي النقل والصناعة والتجارة، السبت، إن الأخبار المنسوبة لوسائل إعلام إسرائيلية ومنصات اجتماعية حول وجود جسر بري بديل للبحر الأحمر، عبر موانئ دبي مروراً بالسعودية والأردن، لنقل بضائع إلى إسرائيل غير صحيحة أبدا.
وقالت المصادر لوكالة بترا إن موقف الحكومة واضح بشأن دعم الفلسطينيين والوقوف إلى جانبهم بكل الوسائل.
ورفضت المصادر هذه الادعاءات، وقالت إن هدف المنشورات “التشويش على الموقف الأردني الثابت تجاه ما يجري في قطاع غزة من عدوان إسرائيلي غاشم”.
وقالت اثنتان من شركات الشحن الكبرى إحداهما شركة البحر الأبيض المتوسط للشحن (إم.إس.سي)،وهي الأكبر في العالم لشحن الحاويات، السبت إنهما ستتوقفان عن استخدام قناة السويس بعدما كثفت جماعة الحوثي اليمنية هجماتهما على السفن التجارية في البحر الأحمر.
وأعلنت شركة إيه.بي مولر-ميرسك الدنماركية الجمعة وقف جميع شحنات الحاويات عبر مضيق باب المندب حتى إشعار آخر.
وتهاجم جماعة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران السفن التي تبحر في طريق يسمح بمرور التجارة بين الشرق والغرب، ولا سيما النفط، عبر قناة السويس لتجنب إهدار مزيد من الوقت وتكاليف الإبحار حول إفريقيا، وذلك ردا على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
ويعد باب المندب أحد أهم الطرق في العالم لشحن السلع الأولية بحرا، وخاصة النفط الخام والوقود من الخليج إلى البحر المتوسط عبر قناة السويس أو خط أنابيب سوميد القريب، بالإضافة إلى السلع المتجهة شرقا إلى آسيا، ومنها النفط الروسي.
ويؤدي ارتفاع أقساط التأمين ضد مخاطر الحرب في البحر الأحمر إلى تكاليف إضافية بعشرات الآلاف من الدولارات للرحلة التي تستغرق سبعة أيام.
وذكرت إم.إس.سي أنها ستعيد توجيه بعض السفن حول رأس الرجاء الصالح في الطرف الجنوبي لإفريقيا، مما يضيف أياما إلى وقت إبحار السفن التي كان مقررا عبورها من قناة السويس.