أطلق المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والهيئة المستقلة للانتخاب، الاثنين، الخطة التنفيذية لتعزيز المشاركة السياسية في انتخابات مجلس النواب 20، سعيا لحفز المشاركة السياسية في انتخابات مجلس النواب لسنة 2024 ورفع معدلات الاقتراع فيها، وضمان وصول الأشخاص ذوي الإعاقة لحقهم الدستوري في الاقتراع والترشح.
وحضر فعالية إطلاق الخطة سمو الأمير مرعد بن رعد، كبير الأمناء رئيس المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ورئيس مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب موسى المعايطة.
وأكد سموه، خلال اللقاء، أهمية تضافر الجهود والمُضي قُدماً بالعمل الجاد والتكاملي من قِبل مختلف الجهات ذات العلاقة لرفع نسب مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة في الانتخابات، ترشحاً وانتخاباً، مشيراً إلى ضرورة التزام جميع الأطراف بتوفير ما يلزم لضمان وصول الأشخاص ذوي الإعاقة لحقوقهم السياسية.
وقال المعايطة، إن هذه الخطة تأتي منسجمة مع حرص الهيئة على إطلاق حملات توعوية تشمل جميع فئات المجتمع، وتأكيد الهيئة أهمية مشاركة ذوي الإعاقة وتسخير جميع الظروف المواتية خدمةً لذلك، وحرص الهيئة على تذليل العقبات أمام مشاركتها.
وتُغطي الخطة المراحل الزمنية الخاصة بالانتخابات، أي فترة قبل وأثناء وما بعد يوم الاقتراع، حيث تضم 6 محاور تتناول رفع الوعي لدى الناخبين والناخبات والعاملين في الانتخابات من كلا الجنسين بأهمية المشاركة السياسية والانتخابية على جميع مستوياتها، عبر توفير المواد الترويجية والتثقيفية الخاصة بالانتخابات بشكلٍ يضمن إمكانية وصولها للأشخاص ذوي الإعاقة، إضافة لإطلاق حملاتٍ توعوية للتعريف بأهمية المشاركة في الانتخابات وإجراءاتها وتوفير ما يلزم من أدلةٍ ونشراتٍ توعوية عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بأشكالٍ ميسرة.
أما المحور الثاني فيركز على بناء وتعزيز قدرات العاملين في الانتخابات، من كوادر أمنية ولجان اقتراعٍ وفرز ومتطوعين ومراقبين على آليات التواصل مع الأشخاص ذوي الإعاقة ومتطلبات وصولهم لمراكز وصناديق الاقتراع، ورفع الوعي لديهم بأهمية إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في جميع مراحل العملية الانتخابية، سعياً لمشاركة فاعلة لهم في إدارة وتنظيم الانتخابات.
وتسعى الخطة أيضاً لتأسيس قاعدة بيانات خاصة بمشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة في الانتخابات من حيث مراكز الاقتراع المهيأة وأماكن تواجدها، نسب تهيئتها، أعداد العاملين والمتطوعين من الأشخاص ذوي الإعاقة ممن شاركوا في تنظيم وإدارة العملية الانتخابية، كما ستعمل الخطة على توفير ما يلزم بالتعاون مع الهيئة لرصد جميع الملاحظات والشكاوى التي سيتم تسجيلها يوم الاقتراع، سعياً لمعالجتها وتلافيها في الجولات الانتخابية المتعاقبة.
إضافة لما سبق تتضمن الخطة مراجعة الإجراءات التنفيذية الخاصة بمشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة وتقديم الدعم الفني اللازم لتهيئة 70 مركزاً للاقتراع في مختلف مناطق المملكة، بحيث تكون جاهزة لاستقبال الأشخاص ذوي الإعاقة على اختلاف إعاقاتهم يوم الاقتراع.
وتأتي هذه الخطة استمراراً للجهد الوطني العام في مسيرة التحديث السياسي وتعزيز دمج المجتمع بفئاته المختلفة في عملية صنع القرار، كما ستؤسس لاستراتيجية طويلة المدى من العمل مع الهيئة المستقلة للانتخاب للنهوض وتعزيز واقع المشاركة الانتخابية للمواطنين والمواطنات من ذوي الإعاقة في الجولات الانتخابية المقبلة، في ظل التوجه نحو مجالس نيابية حزبية.