أعلن برنامج الأغذية العالمي الثلاثاء، تعليق توزيع المساعدات الغذائية في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، بسبب محدودية التمويل وخلافات مع الجماعة.
واليمن غارق في حرب على السلطة بين الحوثيين والحكومة منذ منتصف العام 2014، تسبّبت بمقتل وإصابة مئات الآلاف، وبأسوأ أزمة إنسانية في العالم بحسب تقديرات الأمم المتحدة.
وتدخل تحالف عسكري بقيادة السعودية في عام 2015 إلى جانب الحكومة ضد الحوثيين المدعومين من إيران، والذين يسيطرون على العاصمة صنعاء وعلى مساحات واسعة في البلاد.
وأمام تراجع تمويله، قال البرنامج التابع للأمم المتحدة في بيان، إنه اتخذ “هذا القرار الصعب… بعد ما يقرب من عام من المفاوضات، والتي لم يتم خلالها التوصل إلى اتفاق لخفض عدد الأشخاص المستفيدين من المساعدات الغذائية المباشرة من 9.5 مليون إلى 6.5 مليون شخص”.
وحذر البرنامج من أن “مخزون الغذاء بدأ بالنفاد في المناطق الخاضعة لسلطات صنعاء بشكل كامل تقريبا، وقد يستغرق استئناف المساعدات الغذائية، حتى في ظل التوصل إلى اتفاق فوري مع السلطات، ما يقارب 4 أشهر بسبب انقطاع سلسلة الإمداد للمساعدات الغذائية الإنسانية”.
وأشار إلى أنه “سيواصل برامجه المتعلقة بتعزيز القدرة على الصمود وسبل العيش والتغذية والوجبات المدرسية للحد من تأثير التوقف المؤقت لتوزيع الأغذية ورهنا بتوفر التمويل اللازم وكذا تعاون السلطات” في صنعاء.
وأوضح “ستستمر عمليات توزيع المساعدات الغذائية العامة في مناطق سيطرة الحكومة مع التركيز بشكل أكبر على الأسر الأشد ضعفا واحتياجا، بما يتماشى مع التغيرات في الموارد التي تم الإعلان عنها في آب”.
وكان برنامج الأغذية العالمي أشار إلى أنه سيضطر إلى تقليص عملياته في اليمن بسبب نقص التمويل الدولي.
وتراجعت حدة القتال في اليمن بشكل ملحوظ بعد وقف إطلاق النار الذي توسّطت فيه الأمم المتحدة ودخل حيّز التنفيذ في نيسان 2022، لكن السكان يعانون من انخفاض المساعدات الإنسانية التي يعتمدون عليها إلى حد كبير.
أ ف ب