قبل أيام قليلة من ليلة زفافها، فجعت أسرة طالبة من صعيد مصر بمقتل ابنتهم بطريقة بشعة لسرقة مشغولاتها الذهبية التي كانت ترتديها أثناء ذهابها إلى جامعتها في يوم دراسي طبيعي.
دنيا محمد سليم، الطالبة بالفرقة الثانية بكلية أصول الدين بكلية البنات الإسلامية بجامعة الأزهر بأسيوط، كانت تحلم كأي فتاة بليلة العمر التي كان من المقرر لها 14 ديسمبر المقبل، وكانت تستعد لها بالفعل بالتجهيزات والزغاريد بمشاركة الأهل والأقرباء.
العرس أصبح جنازة
خرجت دنيا في صباح يوم الواقعة كعادتها اليومية إلى كليتها ولكن لم تعد إلى منزلها مما آثار قلق أسرتها فخرجوا للبحث عنها في كليتها والمستشفيات، ولكن طال البحث عنها وطال الغياب حتى فاجأهم أحد جيرانهم بوجود جثة بطريق مدينة ناصر الجديدة، فهرع الأهل داعين الله ألا تكون هي، ولكن كانت الصدمة أنهم وجدوا جثة ابنتهم فتحولت الزغاريد والغناء إلى صراخ وبكاء وتحول العرس إلى جنازة.
وأضاف والد دنيا “يوم الجمعة أحد السائقين من القرية أثناء سيره بطريق الهضبة شاهد الشرطة وجثة على جانب الطريق، وطلب منا الذهاب لمشاهدة الجثة، وكان كل أملنا ألا تكون جثة ابنتي، ولكن وجدناها جثة ابنتي دنيا مجردة من مصوغاتها ولم نجد هاتفها المحمول”.
“صديقتها مشتبه بها”
وأشار محمد عبدالكريم خطيب دنيا إلى أنهما كانا يستعدان للزواج في يوم 14 ديسمبر بعد 20 يوما، وقاما بتجهيز المنزل، لافتاً إلى أن شقيق صديقة الضحية أتى للسؤال عليها بداعي أن شقيقته لا تستطيع الوصول إليها وأن هاتفها مغلق، الأمر الذي أثار الشكوك بضلوعهما في الجريمة.
وأضاف أن أحد الجيران قام بتصوير الشاب نظراً لطريقة كلامه المشكوك فيه لإبلاغ النيابة التي تواصل التحقيق لكشف ملابسات الواقعة.