قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية، امس الأحد، إنها ستستدعي السفير الآيرلندي بسبب تغريدة تحتفل بالإفراج عن فتاة تبلغ من العمر 9 سنوات كانت محتجزة لدى حماس.
وزعمت الوزارة، وفقا لأسوشيتدبرس، أن التغريدة التي نشرت السبت حول الفتاة إيملي هاند لم تُدن الجماعة المسلحة بشكل كاف.
وردا على التصريحات الإسرائيلية، أعاد رئيس الوزراء الآيرلندي، ليو فارادكار، الأحد، نشر “البيان الكامل” الذي أصدره حول الإفراج عن هاند، وفيه يشير أيضا إلى أن الطفلة كانت قد “انتُزعت من بيتها وأبقيت محتجزة على مدى سبعة أسابيع تقريبا”.
وكان فارادكار، أشاد في وقت سابق الأحد، بالإفراج عن إميلي هاند، الفتاة الإسرائيلية الآيرلندية التي أسرت قصتها كلا البلدين.
ونشر، على ما يبدو، فقرة واحدة من بيانه على منصة أكس. وفيها يقول: “طفلة بريئة كانت فُقدت، وتم العثور عليها وإعادتها، ونحن نتنفس الصعداء. لقد استُجيبت صلواتنا”.
وكان يُعتقد في البداية أن الفتاة قُتلت في هجوم 7 أكتوبر على أيدي المقاومة الفلسطينية وقبل شهر، علم والدها أنها على قيد الحياة بالفعل ومن بين حوالي 240 شخصا احتجزتهم حماس رهائن في غزة.
وكانت إميلي واحدة من 17 رهينة أطلقت سراحها حماس السبت، في اليوم الثاني من وقف إطلاق النار الذي استمر أربعة أيام والذي أتاح دخول مساعدات إنسانية حيوية إلى غزة ومنح المدنيين أول فترة راحة بعد سبعة أسابيع من القصف.
وانتقد مسؤولون في الحكومة الإسرائيلية تغريدة فارادكار، على أساس أنها تصور ما حدث لإميلي على أنه اختفاء وليس اختطافا عنيفا على يد مسلحي حماس.
وغرد وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين بالقول: “السيد رئيس الوزراء، يبدو أنك فقدت بوصلتك الأخلاقية وتحتاج إلى التحقق من الواقع! إميلي هاند لم تكن ’ضائعة‘، لقد اختطفتها
وسرعان ما سارعت شخصيات من الحكومة الأيرلندية إلى الدفاع عن رئيس الوزراء. وقال وزير الإنفاق العام الآيرلندي، باشال دونوهو، إن فارادكار كان “لا لبس فيه في إدانة عنف حماس ودعا أيضا إلى ضبط النفس من جانب القوات العسكرية الإسرائيلية”.
وقالت وزارة الخارجية الآيرلندية إن “الحكومة كانت واضحة في كل مرحلة بأن جميع الرهائن الذين اختطفتهم حماس يجب إطلاق سراحهم فورا ودون قيد أو شرط”. وأضافت أن السفير الآيرلندي سيجتمع مع مسؤولين بوزارة الخارجية الإسرائيلية يوم الاثنين.
ويعد هذا ثالث استدعاء للسفراء تصدره إسرائيل منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس. كما استدعت إسرائيل سفيري بلجيكا وإسبانيا بعد أن انتقد قادة البلدين إسرائيل بسبب ارتفاع عدد القتلى المدنيين في غزة. ودعا الزعيم الإسباني أيضا إلى اعتراف الاتحاد الأوروبي بالدولة الفلسطينية.