استبقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بدء الهدنة الإنسانية باقتحام المشفى الإندونيسي في غزة، وتصعيد قصف المنازل على رؤوس ساكنيها، وشن غارات وأحزمة نارية وتنفيذ جرائم الإبادة الجماعية، مع توغلات برية من عدة محاور وسط معارك ضارية مع المقاومة.
وقال المركز الفلسطيني للإعلام، إن طائرات الاحتلال الحربية كثف غاراتها العنيفة بشكل غير مسبوق طوال الليل، قبل ساعات من بدء سريان الهدنة الإنسانية المقرر الساعة السابعة صباح اليوم الجمعة.
واقتحمت قوات الاحتلال المستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا شمال قطاع غزة بالدبابات وقتلت سيدة بصورة وحشية من المصابين وأصابت 3 بجروح خطيرة، قبل ساعات قليلة من سريان التهدئة.
وقال مدير عام الصحة في غزة منير البرش: “الاحتلال اقتحم المستشفى الإندونيسي بالدبابات وأطلق وابلا كثيفا من النيران وقنابل الدخان والغاز”.
وأكد البرش أن ما ينفذه الاحتلال في المستشفى الإندونيسي جريمة حرب أفظع وأشد من جريمته في مجمع الشفاء، واعتقل 3 موظفين من المستشفى وبث الذعر بين المصابين والنازحين.
ووفق البرش؛ يوجد بالمستشفى الإندونيسي نحو 200 مصاب و25 فردا من الطواقم الطبية.
وصعّدت قوات الاحتلال من استهدافها لانحاء القطاع قبل ساعات قليلة من بدء سريان هدنة مؤقتة في قطاع غزة.
وأكدت مصادر إعلامية أن مخيم جباليا شمالي القطاع، والنصيرات في الوسط، وخان يونس ورفح في الجنوب شهدوا قصفا مكثفا أسفر عن عشرات الشهداء والمصابين
وقصف طيران الاحتلال بناية سكنية مكتظة في النصيرات “مخيم2” وسط قطاع غزة، واشتعال النيران في المكان.
وجددت قوات الاحتلال القصف المدفعي على شرقي القرارة، وقصفت منزلا لعائلة أبو علبة قرب محطة أبو قمر شمالي غزة.
واندلعت اشتباكات ضارية بين المقاومة وقوات الاحتلال في محيط جباليا التي شهد سوقها قصفا مكثفا.
وشنت طائرات الاحتلال غارة على الزوايدة، وعلى مخيم المغازي بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف وسط القطاع.
واستشهدت الصحفية أمل زهد برفقة عائلتها في قصف استهدف منزلها في مدينة غزة، ليرتفع عدد الصحفيين الشهداء منذ بدء العدوان إلى 66 شهيدًا.
وتواصل قوات الاحتلال توغلها البري في العديد من محاور قطاع غزة، خاصة محافظة شمال غزة ومدينة غزة، وتجابه بمقاومة شرسة لا تزال مستمرة في كل محاور التوغل.