قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إن اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي لمجمع الشفاء الطبي “جريمة حرب” و”جريمة أخلاقية” و”جريمة ضد الإنسانية”، محذرا من ارتكاب مجزرة جديدة في المجمع الطبي “الأكبر في غزة”.
جاء ذلك في بيان صحفي اليوم الأربعاء، بعد اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي، مجمع الشفاء الطبي بعد فرض حصار مشدد عليه منذ عدة أيام، قصف خلالها أكثر من خمسة مبان داخل المجمع وأطلق النار والقذائف على الجرحى والنازحين والطواقم الطبية المتواجدين داخل المجمع.
وأكد المكتب أن جيش الاحتلال يرتكب مجدداً جريمة بشعة مع سبق الإصرار والترصد باستهداف مجمع الشفاء الطبي وإطلاق النار داخله في هذه الأثناء، رغم معرفته بوجود نحو 9000 من الطواقم الطبية والجرحى والمرضى والنازحين المتواجدين بداخله.
وتأتي هذه الجريمة الجديدة بعد ارتكاب جيش الاحتلال عدة مجازر بحق المستشفيات والطواقم الطبية وسيارات الإسعاف وأوقع أكثر من 700 شهيد وجريح نتيجة هذه الجرائم المتواصلة، حيث أوضح المكتب أن “أفظع هذه الجرائم كانت مجزرة المستشفى المعمداني، واليوم ينفذ هذه الجريمة التاريخية باقتحام مستشفى الشفاء”.
وأشار إلى أن المستشفيات والطواقم الطبية في بؤرة الاستهداف منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مبينا أن جيش الاحتلال قتل 198 طبيباً وممرضاً ومسعفاً، واستهدف 55 سيارة إسعاف، وأخرج 25 مستشفى عن الخدمة من خلال حربه الوحشية.
وحمل المكتب الحكومي الاحتلال والمجتمع الدولي والولايات المتحدة الأميركية كامل المسؤولية عن سلامة آلاف الطواقم الطبية والجرحى والنازحين بداخله، محذرا من ارتكاب مجزرة في المستشفى.
وفي حصيلة غير نهائية، أسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول الماضي، عن ارتقاء 11320 شهيدا بينهم 4650 طفلا و3145 امرأة.