قال المدير العام للمستشفيات في غزة، محمد زقوت، الاثنين، إنّ الاحتلال الإسرائيلي يطلب من الموجودين في مجمع الشفاء الطبي مغادرته إجبارا قسريا من خلال اتصال معهم.
وبين أن هناك العديد من الموجودين في مجمع الشفاء لا يستطيعون المشي ومغادرة المستشفى، حيث إنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي ترتكب أبشع جريمة إنسانية بمجمع الشفاء.
وتابع، أن إدارة مجمع الشفاء طلبت بدخول سيارات الإسعاف المصرية لنقل المرضى والجرحى والمواليد الأطفال إلى مصر عبر معبر رفح الحدودي، حيث لا يوجد مكان لإخلائهم.
وفيما يتعلق بالوقود، أكّد زقوت أنّ أزمة الوقود تزداد الآن حتى في مستشفى ناصر والأوروبي وشهداء الأقصى، حيث أبلغتنا وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، ومنظمة الصحة العالمية أنهما لن يستطيعا إرسال مزيد من الوقود الذي كان موجودا في قطاع غزة لأنه يتم إرساله بالتنسيق معهما، حيث نفد الموجود ويحاولان إدخال الوقود عبر معبر رفح.
واعتبر، تحجج الاحتلال الإسرائيلي بأن إدارة مجمع الشفاء قد رفضت كمية من الوقود التي عرضت عليه “استخفافا بالعالم”، حيث عُرض 300 لتر من السولار فقط، مشيرا إلى أنه لا يكفي لتشغيل المستشفى لساعة واحدة فقط.
وتابع أن الاحتلال الإسرائيلي يقطع الكهرباء، والوقود، ويستهدف المدنيين داخل المستشفى، والآن يصور نفسه كأنه يريد إنقاذ المستشفى بكمية لا تقدم شيئا، مبينا أن المجمع يحتاج 8 آلاف لتر سولار يوميا.
وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، أن مجمع الشفاء بات في دائرة الموت بعد تقدم الآليات الإسرائيلية إلى البوابة الشرقية الجنوبية للمجمع.
وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول إلى 11 ألف و180 شهيدا، بينهم 4609 طفلا، و3100 سيدة، بالإضافة إلى 28200 مصابا، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة.