روت خديجة قصة نجاحها بالعمل بعد خوضها غمار التجارب القاسية في بداية طريقها ومشقتها بالبحث عن العمل فقسوة ظروفها لم تثني خديجة الحاج عن تحقيق طموحها ودعمها لأسرتها المكونة من 8 أفراد وتقدمها بالعمل محققة النجاح والتي جعلها تحظى بثقة واحترام زملائها وزميلاتها ورؤسائها بالعمل.
خديجة تؤمن أن الإنسان حينما يتسلح بالتفائل والطموح فإنه يكون قادراً على تحقيق ما يظنه البعض مستحيلاً فلا عجب من هذه الحال أن تتوج جهود خديجة التي كانت تتقاضى 70 ديناراً بعملها باحدى المكتبات أن تحصل على وظيفة بثلاث اضعاف الراتب والذي جاء من خلال تواصلها والتحاقها مع مشروع تنمية “التدريب المهني المنتهي بالتشغيل” بالقطاع الصناعي والممول من الوكالة الفرنسية للتنمية والمنفذ من قبل مركز تطوير الأعمال – BDC والذي يهتم بالتدريب والتشغيل بالقطاع الصناعي على المهن الصناعية.
ولان خديجة تأمن بأن المسؤوليات الجسام الملقاة على عاتقها لا تدعها تنتظر أن تمطر السماء ذهباً انكبت على عملها باتقان والتحاقها بالتدريب المهني داخل إحدى الشركات بمهنة الخياطة الصناعية والذي ميز التدريب بأنه كان على أيدي ماهرة من أصحاب الخبرات والمتابعة الكبيرة من قبل القائمين بمشروع تنمية وتوفير البيئة المناسبة والجو السائد المريح الذي عزز الثقة بالإستمرار على التعلم والإصرار على تعلم المهنة وهي سلاح ذو حدين ورغم الصعوبات بالبداية الا أنها استطاعت احتراف هذه المهنة وباتت من المميزين بالشركة.
وتقول خديجة “أن العمل شرف وحبات العرق التي تنساب على جباه كل عامل هي عنوان عز وفخر ووسام نضعه على صدورنا نحن بناة الوطن”، وتطمح خديجة بأن يكون لها مشغلها الخاص مؤكدة أن العمل بجد وإخلاص تكون نتائجه التقدير من الجميع وأضافت: “أن المجد ليس خبزاً يؤكل، لكنه بالجهد والصبر والتفاني يتحقق وهذا ما أسعى اليه”، ويبقى العمل عبادة والسعي اليه مقدسا شاكرة مركز تطوير الاعمال ومشروع تنمية على الجهود الكبيرة والذي أبرزو وأثبتوا معنى المقولة التي تقول “علمه اصطياد سمكة أفضل من أن تطعمه كل يوم سمكة” فالصنعة إن لم تغني فهي تستر.