قال المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، أشرف القدرة، السبت، إنّ ساعات تفصل الأطفال في الخداج عن الحياة بسبب نقص الأكسجين.
وأضاف القدرة أن الطواقم الطبية منذ صباح اليوم تحاول إجراء محاولات لإنقاذ حياة “أطفال الخداج” في قسم الحضانة، والمرضى في العناية المركزة في أساليب بدائية والإجراءات اليدوية.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تستهدف مجمع ومحيط الشفاء الطبي منذ الجمعة، حيث إنّ الاستهداف طال ساحات المجمع الأمامية والخلفية وأماكن النازحين؛ مما تسبب في نشوب حريق.
وتابع أن الاستهداف طال قسم العناية المركزي؛ مما أدى إلى أضرار جسيمة فيه، وقسم الجراحة بالطابق الخامس في مجمع الشفاء.
وبين أن التيار الكهربائي انقطع عن كافة أرجاء المجمع؛ بسبب نفاد وقود المولد الصغير الذي كان فقط يعمل من أجل تشغيل الخدمات المنقذة للحياة.
ولفت القدرة النظر إلى أن المجمع بلا كهرباء؛ الأمر الذي أدى إلى استشهاد طفل في الخداج ومريض في العناية المركزة.
وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي يزيد في استهداف محيط المجمع، وكذلك يمنع الحركة داخله أو محيطة، وصولا إلى سيارات الإسعاف التي لا تستطيع الوصول إلى مجمع الشفاء الطبي أو الخروج منه.
وبين أن عددا من النازحين داخل المستشفى حاولوا الخروج فتم استهدافهم من قوات الاحتلال الإسرائيلي وما زالوا “ملقين على الأرض” أمام بوابة الشفاء الطبي؛ بسبب صعوبة وصول سيارات الإسعاف أو الطواقم الطبية إليهم.
ووصف القدرة الوضع في مجمع الشفاء بـ “القاسي” لعدم توافر كهرباء ومياه للطواقم الطبية أو الجرحى أو النازحين.
وقال: “الأمر خطير للغاية، الاحتلال يقطع سبل الحياة عن المجمع، وهذا ينذر بكارثة صحية وإنسانية لأكثر من 20 ألف شخص موجودين داخل المجمع ما بين طواقم طبية وجرحى ونازحين مرضى.
وتابع: “كان لدينا همة أن نقوم بدفن الشهداء داخل مجمع الشفاء الطبي بإنشاء مقبرة جماعية لهم في إحدى ساحاته ولكن الاحتلال الإسرائيلي لم يعطنا فترة للقيام بذلك الواجب الأخلاقي والديني مع الشهداء؛ بسبب القصف المستمر للمجمع ومحيطة؛ مما يعرض حياة الطواقم الطبية والمواطنين للخطر الشديد”.
ولفت القدرة إلى أن المجمع خرج عن الخدمة؛ لعدم توافر الوقود، ولا توجد أي خدمة صحية يمكن أن يقدمها المجمع لإنقاذ حياة الجرحى والمرضى.
وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، قالت السبت، إنّ 39 طفلا في الخداج في مجمع الشفاء الطبي مهددون بالموت في أي لحظة، وقد ارتقى منهم طفل صباح اليوم، وعدم إدخال الوقود إلى المشافي سيكون حكماً بإعدام البقية، والحاضنات ستتمكن من العمل حتى مساء اليوم فقط، وبعدها سينفد الوقود.