أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الخميس، سقوط الخط الطبي الأخير لخدمات الأطفال في غزة وشمال غزة بعد توقف خدمات مستشفى الرنتيسي التخصصي والنصر للأطفال وقبلها مستشفى الدرة للأطفال.
وقال المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة، في مؤتمر، إن جميع الخدمات الطبية للأطفال في مستشفى الرنتيسي التخصصي للأطفال والنصر للأطفال قد توقفت، وبقي عمل العناية المركزة والحضانة من خلال تشغيل مولد صغير فقط.
وأكد أن توقف مستشفيات الأطفال يحرم الأطفال المرضى من جلسات غسيل الكلى وعلاجات الأورام وخدمات القلب والأمراض الصدرية وعلاج التشنجات والخدمات الباطنية وسيكون لذلك تداعيات خطيرة على حياة الأطفال.
وأشار إلى أنه يتم قصف مستشفى النصر للأطفال بشكل مباشر، وهناك عدد من الجرحى وربما يكون شهداء، ولكن سيارات الإسعاف غير قادرة على الوصول حتى اللحظة بسبب الاستهداف المركز.
وأوضح أن قوات الاحتلال الإسرائيلي زادت من استهداف الطواقم الصحية مما أدى استشهاد 195 كادراً صحياً وتدمير 51 سيارة إسعاف.
وأضاف أن قوات الاحتلال استهدفت 130 مؤسسة صحية وأخرجت 18 مستشفى و46 مركزا صحياً عن الخدمة بسبب الاستهداف ونفاد الوقود، كما استهدفت مجمع الشفاء الطبي ومستشفى النصر للأطفال بقذائف مدفعية مما أدى إلى إصابة 7 من النازحين بجراح مختلفة.
وأشار إلى أن الانتهاكات الإسرائيلية بحق المنظومة الصحية تعتبر انتهاكا صارخا لقرار مجلس الأمن رقم 2268 لعام 2016 والذي ينص على ضرورة احترام العاملين في المجال الطبي وعدم توجيه هجمات ضد المستشفيات والمرافق الصحية.
وأكد نفاد الوقود في عدة مستشفيات جديدة في غزة وشمال غزة، معلنا توقف خدمات مستشفى العيون الحكومي الوحيد في قطاع غزة نتيجة نفاد الوقود مما سيكون له مخاطر كبيرة على المرضى.
كما أعلن توقف مستشفى الصحة النفسية الوحيد في قطاع غزة عن العمل وخروجه عن الخدمة نتيجة نفاد الوقود مما سيكون له تداعيات خطيرة على المرضى النفسيين وعلى المجتمع.
وبين أن مستشفى العودة التابعة لجمعية العودة الصحية والمجتمعية توقف، مشيرا إلى بدء العد التنازلي لتوقف خدمات مستشفى الأندونيسي ومستشفى كمال عدون شمال قطاع غزة وخروجها عن الخدمة بعد 24 ساعة فقط نتيجة عدم توفر الوقود.
وقال إن توقف الخدمات الحساسة وخروج مجمع الشفاء الطبي عن الخدمة بعد 36 ساعة فقط.
وتابع أن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم سلاح التجويع ضد آلاف المرضى والجرحى والطواقم الطبية والنازحين في المستشفيات مما يعتبر جريمة حرب مكتملة الأركان، مضيفا أن 900 ألف من سكان غزة وشمال غزة من الجرحى والمرضى والطواقم الطبية والنازحين باتوا بلا مأوى وبلا طعام وبلا شراب وبلا دواء وبلا حماية.
وذكر أن 99 جريحا أخرجوا من القطاع برفقة 73 مرافقاً عبر معبر رفح البري منذ مطلع الشهر الحالي، مشيرا إلى أن عملية إخلاء الجرحى للعلاج خارج قطاع غزة تسير ببطء شديد وغير متكافئة مع العدد الكبير من الحالات الخطيرة التي يجب خروجها بشكل عاجل وبطريقة آمنة قبل أن تفقد حياتها وهي تنتظر.